عشرات الشهداء في غارات للاحتلال على مخيمي البريج والمغازي وسط قطاع غزة 

استشهد ما لا يقل عن 75 فلسطينياً في قصف شنته قوات الاحتلال على مناطق وسط قطاع غزة خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية.

ونقلت شبكة الجزيرة عن مراسليها في القطاع أن مخيماً اللاجئين بين البريج والمغازي كان الأكثر تضرراً من هذه الغارات.

وزعمت قوات الاحتلال أنها تشن ضربات على أهداف لحماس بينما تعمل القوات البرية “بطريقة مركزة بتوجيه من المخابرات” في منطقة البريج.

ووفقاً للمعلومات، فإن مستشفى شهداء الأقصى، الذي يُقال أنه المرفق الطبي الوحيد الذي يقدم خدمات في وسط القطاع قد غص بالجرحى الذين يتلقى كثير منهم العلاج على الأرض، وفقاً لمتحدث باسم وزارة الصحة في غزة.

ونزح العديد من الفلسطينيين من البريج وهو أحد المواقع التي تؤوي أساساً نازحين من مدينة رفح الجنوبية منذ بدء عمليات الاحتلال الأخيرة هناك.

هذا وأفادت الأنباء أن دبابات الاحتلال وصلت إلى وسط مدينة رفح، في ظل تساؤلات حول “الخط الأحمر” المزعوم للولايات المتحدة فيما يتعلق بعدوان الاحتلال على المدينة الفلسطينية.

وقال مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان للصحافيين يوم الثلاثاء أن دولة الاحتلال قبلت أحدث مقترح لوقف إطلاق النار قدمه الرئيس الأميركي جو بايدن، وأن واشنطن وتل أبيب تنتظران الآن رداً رسمياً من حماس.

وخلال إفادة صحفية على متن طائرة الرئاسة الأميركية أضاف سوليفان: “نحن ننتظر رداً من حماس” من خلال وسطاء قطريين.

“رد الاحتلال يتحدث عن فتح الباب للمفاوضات على كل القضايا دون نهاية أو جدول زمني، وهذا يؤكد أن الاحتلال لا يريد سوى مرحلة واحدة، يأخذ فيها أسراه ثم يستأنف عدوانه وحربه ضد شعبنا”.- أسامة حمدان المتحدث باسم حماس

وأردف سوليفان: “العبء يقع على عاتق حماس وسيبقى على حماس حتى نحصل على رد رسمي منها”، مضيفاً أنه لن يفاجأ إذا اختارت الحركة “السماح للحرب والمعاناة والعنف بالاستمرار”.

وكانت حماس قد أعلنت في البداية أنها تنظر إلى المقترح الذي عرضه بايدن “بشكل إيجابي” لكنها أعربت عن قلقها إزاء إصرار الاحتلال على مواصلة الحرب.

وفي حين قدم بايدن الخطة المكونة من ثلاث مراحل الأسبوع الماضي على أنها خطة إسرائيلية، تعهد زعماء دولة الاحتلال منذ ذلك الحين بمواصلة قتال حماس حتى يتم تفكيكها، وزعموا أن الاتفاق الحالي يسمح بتحقيق ذلك.

وقال أسامة حمدان، القيادي في حماس أمس الثلاثاء، أن الحركة لن تقبل بصفقة لا تتضمن بشكل واضح وقف إطلاق نار دائم وانسحاب الاحتلال من قطاع غزة.

وأضاف خلال مؤتمر صحفي عقده في بيروت: “نطالب الوسطاء بالحصول على موقف واضح من الاحتلال بالالتزام بوقف إطلاق نار دائم وانسحاب كامل”.

مقالات ذات صلة