واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، منذ فجر الأحد، شن غارات مكثفة على مناطق مختلفة من قطاع غزة، ما أسفر عن سقوط عشرات الشهداء والجرحى، وسط تحذيرات متصاعدة من انهيار وشيك للنظام الصحي خلال 48 ساعة بسبب نفاد الوقود.
ووفق مصادر طبية، تجاوز عدد الشهداء منذ الصباح 20 شهيدًا، في ظل استمرار القصف على جباليا والشجاعية وخان يونس ودير البلح ورفح ومناطق أخرى، حيث طالت الغارات خيام نازحين ومراكز مساعدات.
في خان يونس، أعلن مجمع ناصر الطبي عن انتشال جثماني شهيدين من منطقة معن، بينما أفادت مصادر في الهلال الأحمر بإصابة 9 أشخاص في قصف استهدف حي الجرن بجباليا. كما استشهد فلسطينيان وأصيب آخرون في قصف مماثل للمنطقة، بحسب مستشفى الشفاء.
وفي رفح، استشهد 4 فلسطينيين وأصيب آخرون قرب مركز مساعدات، كما استشهد 5 نازحين بينهم طفلتان في قصف على خيامهم غربي خان يونس. كما سُجل استشهاد فلسطينية متأثرة بجراحها في قصف سابق.
تحذير من “كارثة صحية كبرى”
في تطور خطير، حذرت وزارة الصحة في غزة من “كارثة صحية وشيكة”، إذ أوشكت المستشفيات على التوقف الكامل بسبب قرب نفاد الوقود. وقال الناطق باسم مستشفى شهداء الأقصى إن الكميات المتوفرة تكفي ليومين فقط.
من جانبه، صرّح د. منير البرش، مدير عام وزارة الصحة، بأن القطاع الصحي “وصل إلى مرحلة الانهيار التام”، محذّرًا من أن “المستشفيات ستتحول إلى مقابر بعد 48 ساعة إن لم يتم إدخال الوقود”.
وأضاف أن الاحتلال يمنع دخول الشاحنات الطبية، في وقت بلغت فيه خطة الطوارئ الصحية أقصاها، مطالبًا المجتمع الدولي بالتدخل العاجل.
وأوضح البرش أن قسم الكلى في مستشفى شهداء الأقصى توقف عن العمل، وأن الأدوية والمستلزمات الحيوية على وشك النفاد، بينما لا تزال شاحنات منظمة الصحة العالمية متوقفة في العريش بانتظار الإذن بالدخول.
وختم بالقول: “متى ستتحرك المؤسسات الدولية والإسلامية لإنقاذ ما تبقى من أرواح؟”.