كشفت مجلة “برايفت آي” عن صفقة وشيكة تجعل شركة الأسلحة الإسرائيلية، إلبيت سيستمز، بذراعها البريطاني “شريكاً استراتيجياً” لوزارة الدفاع البريطانية، وذلك بتوقيع عقد بقيمة 2 مليار جنيه استرليني لتقوم الشركة بتدريب 60 ألف جندي بريطاني سنوياً.
يذكر أن شركة “إلبيت سيستمز” توفر حوالي 85% من طائرات إسرائيل بدون طيار بالإضافة إلى المعدات العسكرية الأرضية، وقد لعبت دوراً رئيسياً في تزويد إسرائيل بالأسلحة اللازمة للإبادة الجماعية التي ترتكبها في غزة.
في الأسابيع الماضية، قدمت شركة ألبيت عرضاً للوزارة البريطانية في منافسة شركة رايثون من أجل الحصول على عقد خدمة التدريب الجماعي للجيش، بعد أن خفضت وزارة الدفاع عدد مقدمي العروض إلى اثنين في فبراير الماضي.
كانت تراخيص قطع غيار الطائرات المقاتلة من طراز F-35 التي تستخدم في غزة من بين المستثناة من الحظر!
في حال فوز شركة إلبيت سيستمز بالعقد، فسوف تعمل الشركة مع وزارة الدفاع على تحويل التدريب العسكري “من خلال الرقمنة والمحاكاة وعلاقة مختلفة مع الصناعة ومن خلال تغيير كيفية ومكان تدريب الجيش”.
يأتي ذلك بعد أن تبين في وقت سابق من هذا الشهر أن شركة إلبيت سيستمز قد وقعت صفقة أسلحة بقيمة 1.63 مليار دولار مع صربيا لتزويدها بصواريخ دقيقة بعيدة المدى، إلى جانب مجموعة من التقنيات العسكرية الأخرى.
في الشهر الماضي، كشف تقرير صادر عن المقررة الأممية المعنية بفلسطين، فرانشيسكا ألبانيز، أنه “بالنسبة للشركات الإسرائيلية مثل شركة إلبيت سيستمز، فإن الإبادة الجماعية المستمرة كانت بمثابة مشروع مربح”.
منذ عام 2023، يدير فرع شركة إلبيت سيستمز في المملكة المتحدة مشروع Vulcan التابع لوزارة الدفاع، وهو عقد بقيمة 57 مليون جنيه إسترليني للتدريب على المحاكاة لأطقم الدبابات.
تجدر الإشارة إلى أن الحكومة البريطانية قامت في سبتمبر الماضي، بتعليق 30 ترخيصاً من أصل 350 لتصدير الأسلحة إلى إسرائيل بعد أن وجدت بالمراجعة أن هناك خطراً واضحاً من إمكانية استخدام الأسلحة البريطانية الصنع في انتهاك للقانون الإنساني الدولي، ولكن كانت تراخيص قطع غيار الطائرات المقاتلة من طراز F-35 التي تستخدم في غزة من بين المستثناة من الحظر!
من جهة أخرى، فكثيراً ما تعرضت المقار التابعة لشركة إلبيت سيستمز في بريطانيا للاستهداف من قبل حركة “بالستاين آكشن”، والتي حظرتها الحكومة الشهر الماضي باعتبارها منظمة إرهابية.
أعلنت حركة “بالستاين آكشن” في 1 يوليو الماضي بأن المتظاهرين “أوقفوا بنجاح العمليات في شركة Guardtech”، وهي شركة مقاولة من الباطن “توفر خدمات الغرف النظيفة الأساسية لشركة Instro Precision التابعة لشركة إلبيت سيستمز”.
وفي مكان آخر في مدينة سومرست جنوب لندن، استهدف نشطاء “بال آكشن” مقر شركة إلبيت سيستمز الواقع في مبنى مملوك لمجلس المدينة، باستخدام شاحنة وأجهزة قفل لإغلاق المدخل الوحيد للموقع وصبغه بالطلاء الأحمر رمزاً للدم الفلسطيني.
للاطلاع على النص الأصلي من (هنا)