على خطى السعودية: عُمان تفتح مجالها الجوي للرحلات الإسرائيلية

على خطى السعودية- عُمان تفتح مجالها الجوي للرحلات الإسرائيلية

سلكت عُمان مسلك المملكة العربية السعودية في السماح لشركات الطيران الإسرائيلية باستخدام مجالها الجوي، رغم تصويت برلمانها على توسيع قانون مقاطعة إسرائيل قبل أقل من شهرين.

وقالت هيئة الطيران المدني بالسلطنة في بيان على تويتر الخميس إن المجال الجوي للبلاد “مفتوح لجميع شركات الطيران التي تلبي متطلبات الهيئة الخاصة بالتحليق فوقها”.

وذكرت الهيئة أن هذه الخطوة تمثل جزءا من جهودها للوفاء بالتزاماتها باتفاقية شيكاغو لعام 1944 “التي تنص على عدم التمييز بين الطائرات المدنية المستخدمة في الملاحة الجوية الدولية”.

ورحب وزير الخارجية الإسرائيلي إيلي كوهين بالإعلان ووصفه بالــ “قرار التاريخي والهام للاقتصاد وحركة السفر الإسرائيليين”.

وتأتي هذه الخطوة بعد أقل من ستة أشهر من فتح المملكة العربية السعودية المجاورة لمجالها الجوي لجميع شركات الطيران، وبعد أقل من شهرين من تصويت البرلمان العماني على توسيع قانون المقاطعة لإسرائيل.

وكانت شركات الطيران الإسرائيلية قد تمكنت من استخدام المجال الجوي السعودي لعبور الرحلات المتجهة نحو الإمارات العربية المتحدة، والتي قامت إسرائيل بتطبيع العلاقات معها عام 2020.

وستستفيد من هذا الممر شركات الطيران الإسرائيلية التي ستصبح الآن قادرة على تسيير المزيد من الرحلات المباشرة إلى أماكن مثل الهند وتايلاند وأستراليا.

لكن ممر الرحلات الإسرائيلية الطويلة فوق المملكة لم يفتح حتى مضت عمان على خطى السعودية.

وأشاد الرئيس الأمريكي جو بايدن بالخطوة السعودية في يوليو من العام الماضي ووصفها بأنها “قرار تاريخي”، راداً الفضل لإدارته في تحقيق ذلك.

وكانت المملكة العربية السعودية قبل الإعلان تمنع التحليق الجوي لشركات إسرائيلية وغير إسرائيلية في حالات السفر من وإلى إسرائيل.

رحلات أقصر

وقالت وزارة الخارجية الإسرائيلية يوم الخميس إن الممر الجديد فوق كل من السعودية وسلطنة عمان سيقصر مسارات الرحلات الجوية بأكثر من ساعتين إلى بعض الوجهات في آسيا.

وستستفيد من هذا الممر شركات الطيران الإسرائيلية العال وأركيا، التي ستصبح الآن قادرة على تسيير المزيد من الرحلات المباشرة إلى أماكن مثل الهند وتايلاند وأستراليا.

ومن المتوقع مثلاً، تقليص زمن الرحلات الجوية إلى مومباي من سبع ساعات ونصف الساعة إلى خمس ساعات فقط، مما يوفر كميات كبيرة من الوقود في هذه العملية.

وكانت المملكة العربية السعودية وسلطنة عمان قد احجمتا عن الانضمام إلى اتفاقيات أبراهام لعام 2020، التي أقامت الإمارات والبحرين والمغرب بموجبها علاقات دبلوماسية مع إسرائيل.

وندد الفلسطينيون في ذلك الوقت بصفقات التطبيع ووصفوها بأنها “طعنة في الظهر”.

وفي ديسمبر/ كانون الأول، أصدر مجلس الشورى العماني المؤلف من 86 عضوًا قانونًا يشدد الحصار الاقتصادي على إسرائيل، بما يتماشى مع توجيهات جامعة الدول العربية، مما يجعل تواصل مواطنيها أو اجتماعهم مع الإسرائيليين لأي سبب أمراً غير قانوني.

وبحسب وكالة أنباء واف الرسمية، فقد قال نائب رئيس المجلس يعقوب الحارثي إن التعديل الذي اقترحه النواب يهدف إلى “توسيع تجريم الكيان الصهيوني ومقاطعته”.

مقالات ذات صلة