على وقع التوتر في القدس: تصاعد المواجهات في الضفة الغربية والقدس المحتلة

شهدت العديد من مناطق الضفة الغربية و مدينة القدس المحتلة تصاعداً ملحوظاً اليوم الخميس في المواجهات بين القوات الإسرائيلية والفلسطينيين على خلفية التوتر المتصاعد هناك.

ورصد موقع “بالعربية” سلسلة من المواجهات تخللتها اشتباكات مسلحة في عدد من المواقع أسفرت عن إصابة جندي إسرائيلي برصاص مقاومين فلسطينيين، وفق ما أفادت مصادر إسرائيلية وفلسطينية متطابقة.

يأتي ذلك في ظل تصاعد التوتر في مدينة القدس المحتلة، حيث داهمت قوات من الجيش الإسرائيلي المسجد الأقصى واقتحمت المصلى القبلي واعتدت على المعتكفين فيه وعمدت إلى إخراجهم منه بالقوة.

وقالت مصادر مقدسية أن عدد المستوطنين الذين اقتحموا المسجد الأقصى هذا اليوم كان الأعلى منذ بداية احتفالاتهم بعيد الفصح اليهودي الذي بدأ أمس الأربعاء، دون أن يتمكنوا حتى الآن، من ذبح القرابين في ساحاته.

ميدانياً، أصيب جندي إسرائيلي برصاص مسلحين فلسطينيين قرب مستوطنة آدم الواقعة قرب مفرق قرية جبع شمال القدس قبل منتصف ليل الخميس.

وأطلق مسلحون النار على حاجز سالم العسكري قرب جنين، في حين دارت اشتباكات مسلحة قرب مفرق كفيرت، كما اندلعت مواجهات بين المواطنين وقوات الاحتلال في بلدة يعبد في المحافظة الواقعة شمال الضفة الغربية المحتلة، واستهدف مسلحون حاجز مستوطنة تسينعوز القريبة من طولكرم بتفجير عبوة ناسفة.

ووثق مركز المعلومات الفلسطينية (معطى) 53 حدثاً ضمن فعاليات المقاومة الفلسطينية خلال الساعات الـ 24 الماضية، من بينها 3 عمليات إطلاق نار وتفجير 3 عبوات ناسفة وإلقاء 10 زجاجات حارقة وإضرام النار في موقعين عسكريين إسرائيليين وإحراق مركبة للمستوطنين.

وامتدت المواجهات الى المدن العربية في إسرائيل ووقعت أعنفها في مدينتي الناصرة وسخنين، في وقت حذرت فيه مصادر أمنية إسرائيلية من إمكانية نشوب مواجهات شاملة في كافة المناطق الفلسطينية داخل إسرائيل على غرار عملية “حارس الأسوار” في العام 2021 التي واكبت الحرب الإسرائيلية الأخيرة على قطاع غزة.

ومن المتوقع أن تتصاعد حدة المواجهات يوم غد الجمعة مع استمرار دعوات الفلسطينيين للتوجه والرباط في المسجد الأقصى لصد الاقتحامات المتوقعة للمستوطنين.

ودعت حملة “الفجر العظيم” للمشاركة الفاعلة والواسعة في صلاة فجر غد الجمعة رداً على اقتحامات الاحتلال للمسجد الأقصى والاعتداء على المعتكفين في المصلى القبلي ومحاولة المستوطنين ذبح القرابين في عيد الفصح اليهودي.

مقالات ذات صلة