عملية إطلاق نار بالقدس المحتلة تقتل ستة مستوطنين.. ودعوات إسرائيلية لتدمير قرى فلسطينية

قُتل ستة مستوطنين وأصيب عدد آخر بجروح متفاوتة، بينهم سبعة في حالة خطيرة، صباح اليوم الإثنين، في عملية إطلاق نار نفذها مقاومان فلسطينيان عند مفرق “راموت” شمال القدس المحتلة، قبل أن يستشهدا برصاص أحد جنود الاحتلال المتواجدين في المكان.

وبحسب وسائل إعلام عبرية، وصل المقاومان، وهما شابان في العشرينيات من عمريهما من قريتي قطنة والقبيبة قرب رام الله في الضفة الغربية المحتلة، إلى موقف حافلات عند المفرق، وفتحا النار باستخدام سلاح محلي الصنع من نوع “كارلو”، ما أسفر عن سقوط القتلى والجرحى.

 وأشارت إذاعة جيش الاحتلال إلى أن الشابين لا يملكان “سجلاً أمنياً” مسبقاً، ولم يحصلا على تصاريح لدخول الأراضي المحتلة عام 1948.

وقالت خدمة الإسعاف الإسرائيلية “نجمة داود الحمراء” إن حصيلة الجرحى في العملية بلغت 12 مصاباً على الأقل، بينهم سبعة بحالة حرجة.

وفي أعقاب العملية، دفع جيش الاحتلال بأربع قوات عسكرية إضافية إلى القدس، وشدد إجراءاته العسكرية في الضفة الغربية، كما فرض حصاراً وإغلاقاً مشدداً على أربع قرى محيطة بالقدس: قطنة، بدّو، بيت عنان، وبيت دقّو.

ردود إسرائيلية متطرفة

سارع رئيس وزراء دولة الاحتلال بنيامين نتنياهو، برفقة وزير الأمن القومي المتطرف إيتمار بن غفير، إلى زيارة موقع العملية، حيث قال: “سنلاحق كل من شارك في تنفيذ هذا الهجوم، وسنتخذ إجراءات أكثر صرامة”.

أما بن غفير فقد دعا المستوطنين إلى “حمل السلاح في كل وقت”، محرضاً على مزيد من عسكرة الشارع الإسرائيلي.

من جهته، صعّد وزير مالية الاحتلال بتسلئيل سموتريتش من خطابه التحريضي، قائلاً إن القرى التي خرج منها منفذا العملية “يجب أن تصبح مثل رفح وبيت حانون” في قطاع غزة، في إشارة إلى الدمار الهائل الذي ألحقه الاحتلال بالمدينتين خلال عدوانه الأخير. وأضاف: “السلطة الفلسطينية يجب أن تختفي من على الخريطة”.

موقف المقاومة الفلسطينية

وبالمقابل، رحبت حركة المقاومة الإسلامية “حماس” بالعملية، ووصفتها بأنها “رد طبيعي على جرائم الاحتلال وحرب الإبادة المتواصلة ضد الشعب الفلسطيني”.

وقالت الحركة في بيان: “هذه العملية، التي نُفذت في قلب القدس، تضرب صميم أمن الاحتلال وتؤكد إصرار شبابنا الثائر ومقاومتنا الباسلة على مواصلة طريق المقاومة ومواجهة العدوان الصهيوني الفاشي”.

حصيلة مأساوية في غزة

وتأتي العملية في ظل استمرار الإبادة الجماعية التي يشنها جيش الاحتلال في قطاع غزة منذ قرابة العامين، والتي أسفرت – وفق وزارة الصحة الفلسطينية – عن استشهاد أكثر من 64 ألف فلسطيني وإصابة ما يزيد عن 160 ألفاً، يشكل المدنيون أكثر من 80% منهم، بحسب اعترافات منشورة للجيش الإسرائيلي نفسه.

مقالات ذات صلة