منحت اللجنة اليهودية الأمريكية (AJC)، وهي منظمة صهيونية، جائزة الكرامة الإنسانية للشيخ عبد الله بن بيه المقيم في السعودية في حفل أقيم في مدينة نيويورك يوم الأربعاء.
يشتهر بن بيه بأنه عالم كبير في الفقه الإسلامي، ويعد قائداً لمنتدى تعزيز السلام في المجتمعات الإسلامية، كما يترأس كلاً من منتدى أبو ظبي للسلام ومجلس الشريعة الإسلامية في دولة الإمارات العربية المتحدة.
وتعتبر اللجنة اليهودية الأمريكية أن “الدعوة إلى القضاء على الدولة اليهودية أو الإشارة إلى أن اليهود لا يملكون الحق وحدهم في تقرير المصير معاداةً للسامية”.
وبحسب اللجنة، فقد قُدمت الجائزة للشيخ بن بيه بعد أن “قامت بترجمة ميثاق تحالف الفضيلة الجديد إلى العبرية خصيصاً من أجل هذه المناسبة ووزعته على آلاف الحاخامات وغيرهم من قادة الجالية اليهودية في إسرائيل وحول العالم”.
ويؤكد الميثاق على أن “التحالف بين الناس من مختلف الأديان، الذين يعتمد كل منهم على تقاليده الخاصة لرفع مستوى الفضائل التي تقود إلى الاحترام والتسامح والسلام، يمكن أن يساعد في إطفاء لهيب الحرب وهزيمة عوامل الإرهاب والصراع. “
ويُعرّف موقع تحالف الفضيلة على الإنترنت نفسه بأنه جهد يهدف لتمكين أعضائه من العيش جنباً إلى جنب في سلام وسعادة، وأنه يشجع التطبيع بين إسرائيل والدول العربية وأنه بدأ بتجمع متعدد الأديان من قادة الطوائف الدينية الإبراهيمية بدعوة من بن بيه.
وفي عام 2015، وصف بن بيه الصراع على السلطة بين المملكة العربية السعودية وإيران من أجل التفوق الإقليمي، وكذلك الاحتلال الإسرائيلي الذي دام سبعة عقود لفلسطين، على أنها نزاعات تاريخية.
وقال بن بيه: “الشيعة والسنة مشكلة ظهرت قبل 1400 سنة، وصراع اليهود والعرب في فلسطين وإسرائيل يعود لما قبل 2000 سنة”.
وتعتقد عاتكة، التي لم ترغب في ذكر اسمها الأخير، وهي طالبة ماجستير في الدراسات الفلسطينية، أن قبول مثل هذه الجوائز من قبل منظمات مثل اللجنة اليهودية الأمريكية يرسل رسالة خاطئة”.
وأضافت: “الحصول على جائزة من منظمة صهيونية معروفة ليس شيئًا يدعو للفخر، ولا الترويج للتطبيع مع إسرائيل، لكن هذه قصة أخرى تمامًا”.
وأضافت عاتكة: “عبد الله بن بيه هو عالم بالدين، وأعتقد أننا جميعاً نقر له بذلك، لكن يتوجب عليه أن يمتلك قدراً أكبر من المعرفة تمنعه من قبول هذه الجائزة، خاصة المعرفة بالفظائع التي ارتكبتها إسرائيل وما زالت ترتكبها”.
كما كان للعالم بن بيه تأثير كبير على حياة حمزة يوسف، وهو عالم مسلم بارز يقيم في الولايات المتحدة.
ففي عام 2020، تلقى يوسف موجة من الانتقادات لدعمه العلني لقرار دولة الإمارات إقامة علاقات مع إسرائيل، وهو القرار الذي انتقدته على نطاق واسع العديد من السلطات الدينية الإسلامية.
وأصدر منتدى تعزيز السلام في المجتمعات الإسلامية، الذي يعمل فيه يوسف، بيانًا حُذف في حينه، يزعم أن التطبيع “منع إسرائيل من بسط سيادتها على الأراضي الفلسطينية” وكان وسيلة “لتعزيز السلام والاستقرار في جميع أنحاء العالم”.
وفي وقت لاحق، قال يوسف في تصريح نشره على فيسبوك إنه “لم يؤيد ولم يشارك في استراتيجيات أو معاهدات جيوسياسية” موضحاً أن ولائه “كان ولا يزال دائمًا مع شعب فلسطين المضطهد، سواء كان مسلمًا أو مسيحيًا أو غير ذلك”.