شهدت العاصمة الإيرانية طهران، فجر الجمعة، سلسلة انفجارات عنيفة هزّت عدة مناطق، في أعقاب تقارير متطابقة أفادت بشنّ سلاح الجو الإسرائيلي هجومًا عسكريًا على أهداف داخل إيران.
وأعلنت سلطات الاحتلال الإسرائيلي حالة طوارئ شاملة في جميع أنحاء الأراضي المحتلة، وسط حالة توتر أمني غير مسبوقة وتوقعات برد إيراني وشيك.
وأكد وزير الحرب الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، فرض حالة الطوارئ بشكل فوري على الجبهة الداخلية، بالتزامن مع انطلاق صفارات الإنذار في العديد من المدن، وذلك عقب “عملية عسكرية دقيقة” ضد أهداف داخل الأراضي الإيرانية، بحسب تعبيره.
في السياق ذاته، نقلت وكالة “نور نيوز” الإيرانية عن شهود عيان سماع دوي انفجارات في منطقة محلاتي شمال شرق طهران، بينما بثّ التلفزيون الإيراني تقارير تؤكد وقوع انفجارات في مواقع متعددة من العاصمة.
من جهته، دعا رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو إلى اجتماع عاجل للمجلس الوزاري المصغّر (الكابينت)، لمتابعة التطورات، فيما أعلنت هيئة البث العبرية عن تعليق الدراسة وفرض حظر على التجمعات في جميع أنحاء الكيان.
ووفقًا لموقع “أكسيوس” الأميركي، نقلاً عن مصادر مطلعة، فإن سلاح الجو الإسرائيلي نفّذ غارات على الأراضي الإيرانية، دون توضيح دقيق لطبيعة الأهداف أو مدى الخسائر.
كما نقلت وسائل إعلام عبرية أنباء غير مؤكدة عن اغتيال رئيس أركان الجيش الإيراني اللواء محمد باقري، إلا أن الجهات الرسمية الإيرانية لم تصدر أي تعليق بعد.
من جانبها، أطلقت قيادة جيش الاحتلال اسم “قوة الأسد” على العملية الجارية، مستندة إلى رمزية توراتية تقول إن “الشعب نهض كالشبل المستعد للافتراس”، في إشارة إلى عزم الجيش تنفيذ العملية حتى تحقيق أهدافه.
يُشار إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي أعلن رسميًا، فجر الجمعة، انطلاق “عملية غير مسبوقة” تهدف، حسب زعمه، إلى “منع إيران من امتلاك قدرات نووية تهدد أمن إسرائيل ووجودها”.
التصعيد العسكري الجديد بين طهران وتل أبيب ينذر بانفجار إقليمي كبير، وسط تزايد القلق الدولي من انزلاق الأوضاع نحو مواجهة مفتوحة قد تشمل جبهات متعددة في الشرق الأوسط.