تجدد القصف الإسرائيلي على قطاع غزة وصفارات الإنذار تدوي في مستوطنات غلاف غزة

تسيطر حالة من الترقب و الحذر الشديد على قطاع غزة بعد العدوان الإسرائيلي الأخير والذي أدى لاستشهاد 15 شخص وإصابة أكثر من 20 آخرين.

وقد تجدّد القصف الإسرائيلي على قطاع غزة، مساء أمس الثلاثاء، ليرتفع حصيلة العدوان الإسرائيلي على غزة إلى 15 بعد أن قتلت إسرائيل 13 شخصاً وسط إدانات عربية ودولية.

واستهدف القصف الجديد منطقة خان يونس جنوب القطاع وقتل فيها اثنين على الأقل.

وكانت طائرات الاحتلال الإسرائيلي قد شنت فجر اليوم الثلاثاء غارات على مناطق مختلفة في قطاع غزة أدت إلى ارتقاء 13 فلسطينيا، بينهم ثلاثة من قادة الجهاد الإسلامي في فلسطين مع زوجاتهم وأطفالهم، في هجوم على قطاع غزة ليلاً.

وقال شهود عيان إن انفجاراً أصاب الطابق العلوي لمبنى سكني في مدينة غزة ومنزلا في مدينة رفح الجنوبية في الساعات الأولى من صباح الثلاثاء.

وقال المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي إن الطائرات المقاتلة نفذت غارات على أهداف تابعة لحركة الجهاد الإسلامي في القطاع.

وأصدر الجيش الإسرائيلي تعليمات تنصح السكان الإسرائيليين في مستوطنات غلاف غزة بالبقاء بالقرب من الملاجئ المخصصة للاختباء.

ووفقًا للجيش الإسرائيلي، شاركت 40 طائرة مقاتلة في قصف مواقع مختلفة في القطاع المحاصر بعد الساعة 2 صباحًا.

وأكدت وزارة الصحة الفلسطينية أن من بين القتلى أربعة أطفال وأربع نساء وطبيب أسنان، فيما أصيب 20 شخصا آخرون بينهم ثلاثة أطفال وسبع سيدات بعضهم في حالة حرجة.

وأكد الجهاد الإسلامي في فلسطين ارتقاء ثلاثة من القادة في سرايا القدس، الفرع العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين مع عائلاتهم.

 ونعت سرايا القدس قادتها الثلاثة الذين استشهدوا -مع زوجاتهم وعدد من أبنائهم- في الغارات الإسرائيلية على القطاع، والقادة هم أمين سر المجلس العسكري لسرايا القدس جهاد الغنام، وقائد المنطقة الشمالية خليل البهتيني، وطارق محمد عز الدين أحد قادة العمل العسكري بالضفة الغربية

وقالت الحركة في بيان لها إن الرد على العدوان الإسرائيلي “لن يستغرق وقتا طويلا”.

وقال المتحدث باسم الجهاد الإسلامي طارق سلمي أن “القصف سيواجه بقصف والهجوم سيواجه بهجوم، فهذه الجريمة لن تمر دون عقاب “.

وقال وزير الدفاع الإسرائيلي، يوآف غالانت، إن الجيش، الذي يعمل مع جهاز المخابرات الإسرائيلي (الشاباك)، استهدف قيادة الجهاد الإسلامي في غزة في عملية “دقيقة”. 

وبعد وقت قصير من الضربات الجوية، أقر الجيش الإسرائيلي بالهجوم، ووصفه بـ “عملية الدرع والسهم”.

و استعدادا لإطلاق صواريخ من الفصائل الفلسطينية، فتحت المدن الإسرائيلية القريبة من الحدود مع غزة الملاجئ العامة وأغلقت الطرق القريبة من غزة والشواطئ في مدينتي عسقلان وأشدود بجنوب إسرائيل.

ونعت وزارة الصحة الفلسطينية في بيان مقتضب استشهاد جمال خسوان، طبيب الأسنان المعروف ورئيس مجلس إدارة مستشفى الوفاء، الذي استشهد مع زوجته مرفت خسوان وطفلهما يوسف خسوان.

وجاء في البيان أن “وزارة الصحة تنعى ببالغ الحزن الدكتور جمال خسوان الذي استشهد فجر اليوم مع زوجته وابنه جراء الهجوم الصهيوني الغاشم على مدينة غزة، لقد كان الدكتور خسوان رجلاً ذا تفاني وطني و طبي عظيم”.

وقال متحدث عسكري إسرائيلي إنهم كانوا يدركون الأضرار التي يمكن أن يتسبب بها القصف للمدنيين، لكن لم يكن لديهم تعليق فوري.

يأتي الهجوم بعد أسبوع من تبادل قصير لإطلاق النار بين إسرائيل وجماعات فلسطينية في غزة أسفر عن مقتل فلسطيني وإصابة إسرائيليين اثنين.

وجاء ذلك في أعقاب مقتل الأسير الفلسطيني البارز خضر عدنان، الذي كان عضوا في حركة الجهاد الإسلامي في الضفة الغربية المحتلة.

ويعتبر القصف الإسرائيلي الجوي يوم الثلاثاء هو أكبر هجوم تشنه إسرائيل على غزة منذ أغسطس من العام الماضي، بعد أن اغتال الجيش الإسرائيلي القيادي البارز في الجهاد الإسلامي في فلسطين تيسير الجعبري، مما أدى في حينه إلى تبادل إطلاق النار لمدة ثلاثة أيام.

واستشهد ما لا يقل عن 49 فلسطينيا في القصف الإسرائيلي عام 2022، بينهم 17 طفلا، فيما جُرح 360 آخرين.

مقالات ذات صلة