وفقاً لنتائج استطلاع جديد أجرته رويترز/إبسوس في الولايات المتحدة، فإن ما يقرب من ثلثي الأمريكيين يرون أن على الولايات المتحدة اتخاذ إجراءات لمساعدة الفلسطينيين الذين يواجهون المجاعة في غزة.
أظهرت نتائج الاستطلاع أن الغالبية العظمى من المشاركين بنسبة 65%، يرون أن على الولايات المتحدة مساعدة الفلسطينيين، على عكس 28% من المشاركين الذين لا يرون ذلك، حيث شكل الناخبون الجمهوريون ما يقرب من نصف (41%) نسبة 28% الذين شملهم الاستطلاع والذين يعتقدون أنه لا ينبغي للولايات المتحدة أن تساعد الناس في غزة.
أكثر من نصف الأمريكيين بنسبة 58% على أنهم يرون أن على كل دولة في الأمم المتحدة الاعتراف بفلسطين كأمة، فيما قال 33% أنهم لا يعتقدون أن أعضاء الأمم المتحدة يجب أن يعترفوا بالدولة الفلسطينية – استطلاع رويترز/ إبسوس 2025
ويواجه الفلسطينيون حالياً مجاعة بسبب الحصار الإسرائيلي الذي لا يسمح إلا بدخول كميات محدودة من الغذاء والماء والوقود إلى القطاع، فيما تمت إدانته على نطاق واسع باعتباره إبادة جماعية من قبل منظمات حقوق الإنسان والأمم المتحدة.
أوضح تقرير لمنظمة العفو الدولية صدر مؤخراً أيضاً بأن إسرائيل تنفذ حملة تجويع متعمدة في غزة، مما يؤدي إلى تدمير ممنهج للصحة والرفاهية والنسيج الاجتماعي للحياة الفلسطينية.
تم إجراء الاستطلاع في غضون أسابيع قليلة من إعلان كل من فرنسا ومالطا وأستراليا وكندا والمملكة المتحدة بأنها تخطط للاعتراف بالدولة الفلسطينية في الجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر المقبل.
في الاستطلاع، عندما سئلوا عن الاعتراف بالدولة الفلسطينية، فقد أكد أكثر من نصف الأمريكيين بنسبة 58% على أنهم يرون أن على كل دولة في الأمم المتحدة الاعتراف بفلسطين كأمة، فيما قال 33% أنهم لا يعتقدون أن أعضاء الأمم المتحدة يجب أن يعترفوا بالدولة الفلسطينية.
من ناحية أخرى، فقد أصبح اعتراف المملكة المتحدة بالدولة الفلسطينية مشروطاً بتحقيق وقف إطلاق النار في غزة، وذلك بعد أن قبلت حماس الاقتراح الأخير الذي طرحه الوسطاء، في حين لم ترد إسرائيل بعد، وهو الاقتراح الذي قبلته حماس في الأساس في الأول من يونيو الماضي قبل انسحاب المفاوضين الأمريكيين.
يقال أن إسرائيل تقوم بمراجعة رد حماس على الصفقة، والتي ستشمل هدنة لمدة 60 يوماً وإطلاق سراح نصف الأسرى الإسرائيليين الذين ما زالوا على قيد الحياة في غزة.
بالعودة إلى الاستطلاع، فأغلبية الأمريكيين بنسبة 59% يرون أن الرد العسكري الإسرائيلي في غزة كان مفرطاً، في حين اختلف 33% من المستطلعين مع هذا الرأي.
وفي استطلاع مماثل أجرته رويترز/إبسوس في فبراير عام 2024، كان هناك 53% من المشاركين الذي رأوا أن رد فعل إسرائيل كان مفرطاً مقارنة بـ 42% لم يوافقوا على ذلك، وذلك يدل على زيادة الأعداد التي ترى أن العنف العسكري الإسرائيلي في غزة غير مبرر.
تجدر الإشارة إلى أن استطلاع رويترز/إبسوس قد جمع ردوداً من 4446 بالغاً أمريكياً عبر الإنترنت في جميع أنحاء البلاد على مدى 6 أيام، وأن النتائج قد يكون فيها هامش خطأ لا يتجاوز 2%.
للاطلاع على النص الأصلي من (هنا)
