غالبية الإسرائيليين يريدون فرض رقابة على منشورات وسائل التواصل الاجتماعي المتعاطفة مع الفلسطينيين في غزة

أظهر استطلاع جديد للرأي أجراه مركز بيو للأبحاث أن 59% من الإسرائيليين يؤيدون فرض رقابة على منشورات وسائل التواصل الاجتماعي التي تظهر تعاطفاً مع الفلسطينيين في غزة، وأن 72% من الإسرائيليين يرون أن المشاركات التي تتضمن مقاطع فيديو عن الحرب يجب أن تخضع للرقابة.

تشن إسرائيل حرباً على غزة منذ 7 أكتوبر عام 2023، وخلال أشهر، دمر الجيش الإسرائيلي قطاع غزة وقتل أكثر من 40 ألف فلسطيني ودمر أحياء سكنية وجامعات ومدارس ومستشفيات ومساجد.

تم اعتقال العشرات من المواطنين الفلسطينيين داخل إسرائيل بسبب منشورات على وسائل التواصل الاجتماعي تتعلق بالحرب

من ناحية أخرى، فقد دعا العديد من القادة الإسرائيليين إلى معاقبة السكان الفلسطينيين في غزة، ففي أكتوبر عام 2023، دعا أحد قدامى المحاربين الإسرائيليين الذين شاركوا في ذبح الأطفال الفلسطينيين عام 1948، الإسرائيليين إلى “محو ذاكرة العائلات والأمهات والأطفال”.

اليوم وبعد مرور 11 شهراً على الحرب، انتشر مقطع من البودكاست الإسرائيلي باللغة الإنجليزية “يهوديان لطيفان”، يظهر فيه المذيعان ناور مينينجر وإيتان وينشتاين وهما يناقشان فكرة محو جميع الفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة وقطاع غزة، حيث قال وينشتاين: “إذا أعطيتني زراً لمحو غزة، فلن أتردد في استخدامه ومحو كل كائن حي في غزة، سأضغط عليه في ثانية”.

وأضاف ساخراً: “سامحونا إذا لم نهتم إذا مات الجميع هناك، إنها فقط الطريقة التي نشعر بها، هذه هي الطريقة التي يشعر بها الإسرائيليون”.

تجدر الإشارة إلى أن استطلاعاً سابقاً أجراه مركز بيو في شهر مايو الماضي أظهر أن غالبية الإسرائيليين يعتقدون أن على الجيش إما “الرد الصحيح” أو “أنه لم يفعل ما عليه”، فيما قال 40% من المستطلعة آراؤهم أنه يجب أن تقوم إسرائيل بحكم غزة.

رغم وجود احتجاجات كبرى مناهضة للحرب داخل إسرائيل، إلا أن  الأغلبية تدعم الحرب، وذلك ما يؤكده استطلاع الرأي الذي أجراه مركز بيو فأكثر من نصف الإسرائيليين يعتقدون أنه يجب حظر منشورات وسائل التواصل الاجتماعي التي تنتقد الحكومة.

يذكر أنه تم اعتقال العشرات من المواطنين الفلسطينيين داخل إسرائيل بسبب منشورات على وسائل التواصل الاجتماعي تتعلق بالحرب.

مقالات ذات صلة