قال وزير إسرائيلي سابق إن وزير الدفاع اليميني المتطرف بتسلئيل سموتريتش يدعم عنف المستوطنين ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة، مضيفا أنه “يريد نكبة أخرى”.
وأوضح وزير الدفاع السابق بيني غانتس لراديو الجيش إن “سموتريتش يريد التسبب في نكبة فلسطينية أخرى.. فالتصعيد بالنسبة له أمر مرغوب فيه.”
ومع قيام دولة إسرائيل في العام 1948، دمرت قرى فلسطينية بأكملها، حيث قامت العصابات الصهيونية بقتل المدنيين العزل بشكل عشوائي ودفن البعض في مقابر جماعية ضمن ما عرف بــ “النكبة” التي خلفت نحو 15 ألف قتيل فلسطيني وأدت إلى تهجير قرابة 750 ألفا أصبحوا لاجئين.
وعبر غانتس وهو زعيم حزب “الوحدة الوطنية” في إسرائيل عن انزعاجه من الدعم الذي تلقاه المستوطنون الذين اجتاحوا بلدة فلسطينية، واصفا إياهم بأنهم “ميليشيا مدعومة من بعض شخصيات التحالف”.
وفي مقابلات أخرى منفصلة مع راديو 103 ومع صحيفة تايمز أوف إسرائيل اعتبر غانتس الدعم الذي يتلقاه المستوطنون “انحدارا خطيراً للغاية لا يمكن السماح باستمراره”.
وكان مئات المستوطنين الإسرائيليين قد هاجموا بحماية القوات الإسرائيلية البلدات والقرى الفلسطينية بالقرب من نابلس يوم الأحد، في أعقاب إطلاق نار أدى إلى مقتل إسرائيليين اثنين في بلدة حوارة في وقت سابق من ذات اليوم.
وأسفرت اعتداءات المستوطنين عن ارتقاء فلسطيني وجرح قرابة 400 آخرين وإحراق واتلاف عشرات المنازل والسيارات.
وبدا أن العديد من السياسيين الإسرائيليين يشجعون اعتداءات المستوطنين الهمجية قبيل وفيما بعد وقوع الهجمات الأخيرة.
فقد أبدى سموتريتش، الذي يتقلد أيضا منصب وزير المالية والمسؤول كذلك عن الإدارة المدنية في الضفة الغربية المحتلة، إعجابه بتغريدة دعت السياسيين الإسرائيليين إلى عدم إظهار الرحمة بالفلسطينيين وورد فيها “يجب محو قرية حوارة اليوم”.
وأعلنت مجموعات المستوطنين بشكل علني اعتزامها “الثأر” من الفلسطينيين في حوارة يوم الأحد، كما ونشرت دعواتها المحرضة على العنف ضد الفلسطينيين في وسائل التواصل الاجتماعي.
واتخذ عنف المستوطنين ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية اتجاها تصاعديا على أساس سنوي منذ عام 2016، وفقًا للأمم المتحدة.
ويقيم ما يقرب من 700 ألف مستوطن في أكثر من 250 مستوطنة وبؤرة استيطانية في أنحاء الضفة الغربية والقدس الشرقية في انتهاك للقانون الدولي.
وأظهرت بيانات الأمم المتحدة تنفيذ المستوطنين لما لا يقل عن 849 هجوماً ضد الفلسطينيين في العام 2022، أدى ما لا يقل عن 228 منها إلى وقوع إصابات، مقابل 496 هجمة في عام 2021 و358 في العام 2020.
في غضون ذلك، استأنفت القوات الإسرائيلية مداهماتها الليلية في الضفة الغربية المحتلة، والتي أصبحت حدثًا يوميا يؤجج المواجهات مع الفلسطينيين.