هدد بيني غانتس، وزير الحرب الإسرائيلي، يوم السبت، باستقالته من المجلس ما لم يوافق رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو على خطة لليوم التالي للحرب على غزة.
وطالب غانتس، الخصم السياسي الرئيسي لنتنياهو، الحكومة بتبني خطة من ست نقاط للحرب في غزة في غضون ثلاثة أسابيع.
وقال غانتس: “يجب على حكومة الحرب صياغة واعتماد، بحلول 8 حزيران/ يونيو، خطة عمل للحرب على غزة من شأنها أن تؤدي إلى تحقيق ستة أهداف استراتيجية ذات أهمية وطنية… [وإلا] سنضطر إلى الاستقالة من الحكومة”، في خطاب متلفز موجه إلى نتنياهو.
وستتضمن خطة غانتس المقترحة إنشاء نظام أمريكي-أوروبي-عربي-فلسطيني مؤقت للإدارة المدنية لغزة بينما تحتفظ إسرائيل بالسيطرة الأمنية.
وإذا قام الوزير، وهو جنرال إسرائيلي متقاعد في حكومة الحرب المكونة من ثلاثة أعضاء، بسحب حزبه من ائتلاف الطوارئ، فإن ذلك سيجعل نتنياهو أكثر اعتماداً على حلفائه اليمينيين المتطرفين.
ويبدو أن نتنياهو محاصر في حكومته الحربية الداخلية، حيث يملك هو وغانتس ووزير الدفاع يوآف غالانت وحدهم الأصوات، وكان غالانت قد طالب يوم الأربعاء بتوضيح خطط ما بعد الحرب التي ستشمل إدارة فلسطينية في غزة.
كما هدد غالانت بالاستقالة من الحكومة إذا لم يستبعد نتنياهو تشكيل حكومة إسرائيلية في غزة وإعادة الاحتلال العسكري للقطاع بعد الحرب.
وقال غانتس: “الاعتبارات الشخصية والسياسية بدأت تخترق قدس الأقداس للأمن القومي الإسرائيلي”.
ويتهم منتقدو نتنياهو بالسعي لإطالة أمد الحرب لتجنب إجراء انتخابات جديدة، حيث يواجه اتهامات بالاحتيال والرشوة وخيانة الأمانة.
إذا وافق رئيس الوزراء على هذه المطالب، فإنه سيخاطر بإثارة غضب الأحزاب القومية المتطرفة في ائتلافه، والتي دعت إلى ضم غزة وإعادة الاستيطان فيها، وهو ما قد يطيح به.
ويواجه نتنياهو أيضًا ضغوطًا من الإسرائيليين الذين يطالبون باتفاق من شأنه إعادة الأسرى بالإضافة إلى دعوات لإجراء انتخابات جديدة.
ومساء السبت تظاهر آلاف الإسرائيليين للمطالبة بإجراء انتخابات مبكرة.
وانتقد رئيس الوزراء مطالب غانتس ووصفها بأنها “كلمات مغسولة ومعناها واضح: نهاية الحرب وهزيمة إسرائيل، والتخلي عن معظم الرهائن، وترك حماس كما هي وإقامة دولة فلسطينية”.