أعلن الإعلام الحكومي في غزة أن القطاع دخل فعليًا مرحلة الانهيار الإنساني الكامل، في ظل تفاقم الجوع، وتوقف الأفران ومحطات تحلية المياه، وخروج مستشفيات عن الخدمة، ما ينذر بخطر وفيات جماعية إذا استمر الوضع على حاله.
وأكد الإعلام الحكومي في غزة أن ما يحدث لا يُعد أزمة إنسانية عابرة، بل هو جريمة تجويع ممنهجة تُمارس على شعب بأكمله، في ظل صمت دولي مخزٍ. وطالبت بضرورة تحرك دولي عاجل لوقف الإبادة والضغط على سلطات الاحتلال لرفع الحصار وفتح المعابر دون شروط.
وأشار إلى أن أكثر من 1.1 مليون طفل في القطاع يعانون من سوء تغذية حاد، نتيجة النقص الحاد في الغذاء والمياه، وهو ما يهدد جيلًا كاملًا بالضياع الصحي والنفسي.
من جهتها، حذّرت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) من نقص حاد في الأدوية والإمدادات الطبية، مشيرة إلى أن الوضع يشكل تهديدًا مباشرًا لحياة المرضى في مختلف أرجاء القطاع.
وقالت الأونروا إن نظام الرعاية الصحية في غزة يتعرض لانهيار منهجي، وكان هدفًا للهجمات منذ بداية الحرب، داعية إلى رفع الحصار المتواصل، وتجديد وقف إطلاق النار، بما يسمح بوصول الإمدادات الطبية والإنسانية بشكل فوري وآمن.
وطالبت الأونروا والمصادر المحلية بالسماح بدخول الوقود والمساعدات دون قيود، محذّرين من أن استمرار الوضع الحالي ينذر بكارثة إنسانية لا يمكن احتواؤها لاحقًا.