فقد قدرته على المشي! دعوات لإنقاذ حياة معارض تونسي في سجون قيس سعيِّد

قالت عائلة قيادي من حزب النهضة معتقل في سجون تونس إن حالته الصحية تتدهور بسرعة بعد نحو شهر من خوضه الإضراب عن الطعام.

ويخوض الصحبي عتيق، عضو مجلس الشورى عن حزب النهضة، إضراباً عن الطعام منذ 25 يومًا احتجاجًا على اعتقاله.

وكان عتيق قد اعتقل في 6 أيار/ مايو خلال محاولته السفر لحضور مؤتمر في تركيا.

وقالت زوجة عتيق، زينب المراحي، إنها زارت برفقة المحامي زوجها يوم الإثنين، لكن السلطات قطعت الزيارة بعد أن أبدى عتيق صعوبة في الوقوف والتحدث، حتى أنه أغمي عليه فجأة.

وقالت زينب: “فقد زوجي حوالي 20 كيلوغراماً من وزنه وهو يعاني من آلام في المعدة والقلب، ومع ذلك يحتجزونه في غرفة مع عدد من السجناء الذين يدخنون السجائر، وهذا يفاقم حالته الصحية، كما انه يحتاج إلى كرسي متحرك”.

وأضافت أن زوجها “مصمم على المضي قدما في إضرابه” على الرغم من تحذيرات طبيب السجن من أن ذلك يشكل تداعيات خطيرة على صحته بسبب مرضه بالقلب.

ويعد عتيق واحداً من العديد من زعماء المعارضة في تونس الذين تعرضوا للاعتقال في حملة قمع شديدة من قبل الرئيس قيس سعيد، اشتملت أيضا على اعتقال راشد الغنوشي، رئيس حزب النهضة، في نيسان/ أبريل، الذي حُكم عليه فيما بعد غيابيا بالسجن لمدة عام.

انتخب قيس سعيد، وهو أستاذ سابق في القانون الدستوري، ديمقراطيا رئيساً في 2019 مع تعهده بالقضاء على الفساد وقطع الطريق على الفوضى السياسية، لكنه في عام 2021، أغلق البرلمان وبدأ في تعزيز سلطته، باعتقال صحفيين ونشطاء ومعارضين سياسيين، وسط إدانات من منظمات حقوق الإنسان ومنظمة العفو الدولية.

وقطعت الولايات المتحدة المساعدات العسكرية لتونس بعد إغلاق البرلمان لكن العلاقات الدفاعية تعطلت منذ ذلك الحين.

وفي الوقت نفسه، خفضت واشنطن المساعدة المالية لمنظمات المجتمع المدني وتعزيز حقوق الإنسان في تونس.

مقالات ذات صلة