اشتعلت النيران في ملابس تم التبرع بها بقيمة آلاف الدولارات لضحايا الزلزال في سوريا وتركيا خلال حريق مشتبه به في مدينة ريكلينغهاوزن الألمانية يوم الاثنين.
” تحطمت أحلامنا في التبرع بهذه الملابس والأموال عندما اقتحم صبيان السوبر ماركت وأضرما فيه النار “- فيجاي راج، مدير سوبر ماركت
وأظهرت لقطات مصورة على الإنترنت مهاجمين يقتحمون محل سوبر ماركت حيث تم تخزين الملابس التي جمعها المتطوعون قبل أن يشعلوا فيها النيران.
In Marl (NRW) wurde eine Sammelstelle für Sachspenden für die Erdbebenopfer in der Türkei und Syrien in Brand gesteckt. Der Schaden beläuft sich auf 25.000 Euro. Die Polizei ermittelt. Die Spenden auf dem Gelände des Supermarktes Ani brannten ab.
Menschenverachtendes Verhalten. pic.twitter.com/V2ulkrJlpw
— Tarek Baé (@Tarek_Bae) February 13, 2023
وصرح فيجاي راج لوسائل الإعلام المحلية أن السوبر ماركت الخاص به تلقى الكثير من التبرعات والملابس والأموال لضحايا الزلزال في سوريا وتركيا.
وقال راج، الذي يدير “سوبر ماركت آني” حيث وقع الحادث: “تحطمت أحلامنا في التبرع بهذه الملابس والأموال عندما دخل صبيان من أصل أوروبي إلى السوبر ماركت وأضرما فيه النار”.
واضاف “وجدنا ايضا اثنين من الأعلام التركية التي كنا قد علقناها في المحل ملقاة وسط النيران واحترقا مع ملابس التبرعات”.
وعندما سأله الصحفيون كيف كان رد فعل المتبرعين والقائمين على التبرعات، قال راج: “كنا جميعًا حزينين للغاية، حتى أن البعض كانوا يبكون لأننا أمضينا ساعات في ترتيب التبرعات وجمع حزم الرعاية”.
وأضاف: “ولكن الناس اجتمعوا معًا بعد الحريق لإنقاذ ما في وسعنا انقاذه، والحمد لله، لم يصل الحريق إلى هذا الجزء الخلفي حيث كنا قد قمنا بالفعل بتعبئة بعض الطرود.”
وأوضح راج إنه لم يعد يقبل أي تبرعات مادية وطلب من الناس إعطائه نقودًا بدلاً من ذلك لتمريرها إلى الجمعيات الخيرية على الأرض.
“تأشيرات مؤقتة” لضحايا الزلزال
يعيش في ألمانيا 2.9 مليون تركي، أكثر من نصفهم يحملون الجنسية التركية، كما يعيش ما يقارب 924 ألف سوري أيضا بعد أن فتحت المستشارة الألمانية السابقة أنجيلا ميركل الحدود أمام اللاجئين في عامي 2015 و2016.
وخلال عطلة نهاية الأسبوع، قالت وزارة الداخلية الألمانية إنها ستعرض على أقارب المهاجرين الأتراك المقيمين واللاجئين السوريين تأشيرات مؤقتة للقدوم من مناطق الكوارث إلى ألمانيا.
وقالت وزيرة الداخلية الألمانية نانسي فيزر لصحيفة بيلد يوم السبت “إن هذه مساعدة طارئة، نود السماح للعائلات التركية والسورية في ألمانيا بإحضار أقربائهم من منطقة الكارثة إلى منازلهم دون إجراءات بيروقراطية”.
وذكرت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بربوك يوم السبت إنها شكلت فريق عمل للشروع بتنفيذ المبادرة.
وأضافت بربوك أن البرنامج مصمم للضحايا الذين يرغبون في طلب اللجوء في ألمانيا والإقامة مع أقاربهم من المواطنين الألمان أو الذين يحملون إقامة دائمة.