طالب وزير الأمن القومي الإسرائيلي اليميني المتطرف إيتمار بن غفير الشرطة بمواصلة هدم منازل الفلسطينيين خلال شهر رمضان المبارك.
وكانت إسرائيل تمتنع في الماضي عن هدم منازل الفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة والقدس الشرقية خلال شهر رمضان لتجنب تصعيد التوتر.
وبرغم أن هدم المنازل في المناطق المحتلة يعد جريمة حرب، إلا أن الشرطة ستنفذ أوامر بن غفير وستواصل هدم منازل الفلسطينيين في القدس الشرقية خلال الشهر الكريم لهذا العام، حسبما ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية.
وتأتي هذه الإجراءات في ظل تصاعد التوتر خلال السنوات الأخيرة جراء الانتهاكات الإسرائيلية المتزايدة في المسجد الأقصى.
و تهدم إسرائيل منازل الفلسطينيين تحت حجج مختلفة أو أنها بنيت بدون تصاريح، والتي غالباً ما يستحيل الحصول عليها من السلطات الإسرائيلية، وفي كثير من الأحيان يتم هدم منازل عائلات المقاومين الفلسطينيين المشتبه بهم، في سياسة تدينها المؤسسات الحقوقية باعتبارها عقابًا جماعيًا.
وفي اجتماع مغلق، حذرت أجهزة الأمن الإسرائيلية بن غفير من أن هدم منازل الفلسطينيين خلال شهر رمضان قد يدفع الضفة الغربية إلى مزيد من التصعيد.
وفي تسجيل تم تسريبه الأسبوع الماضي ونشرته وسائل إعلام إسرائيلية، سُمع بن غفير ينتقد بشدة أجهزة الأمن الإسرائيلية لعزمهم منع اليهود من دخول باحات المسجد الأقصى لمدة 10 أيام، ووصف ذلك بأنه “جنون مطلق واستسلام للإرهاب”.
و شهدت الأسابيع الأخيرة تصاعدًا في التوتر في الأراضي الفلسطينية المحتلة بلغت ذروتها عند اقتحام المستوطنين الإسرائيليين قرية حوارة الفلسطينية بالقرب من مدينة نابلس شمال الضفة الغربية.