أعلن وزير الحج السعودي توفيق الربيعة أنه لا مكان للشعارات السياسية خلال أيام الحج، مؤكداً وصول 1.2 مليون مسلم إلى مكة هذا الأسبوع لأداء الشعيرة السنوية.
ورداً على سؤال من أحد الصحفيين حول القواعد والإجراءات العقابية التي تحكم “الشعارات السياسية والطائفية” قال الربيعة أن “الحج للعبادة وليس لأي شعارات سياسية”.
وأضاف: “هذا ما تعمل عليه قيادة المملكة، حفظها الله، لضمان أن يجسد الحج حقاً أعلى مستويات التدين والسكينة والروحانية”.
وأردف الوزير السعودي يقول أن السنوات الماضية شهدت “مستوى عال من الالتزام” بهذه القواعد.
هذا وأعلنت المحكمة العليا السعودية، الخميس، أن شعائر الحج ستبدأ هذا العام في 14 حزيران/يونيو، وسيصادف عيد الأضحى بعد يومين.
والحج هو أحد الأركان الخمسة الرئيسية للإسلام وهو واجب ديني على كل مسلم يتمتع بالصحة والقدرة المالية والعقل السليم والسن لأداء الحج مرة واحدة على الأقل في حياته.
وقد أثار العدوان الدموي الذي شنته دولة الاحتلال على غزة إدانة من المسلمين في جميع أنحاء العالم، لكن الاحتجاجات تعتبر غير قانونية في المملكة العربية السعودية التي تحتكم إلى كبت كبير في حرية التعبير.
هذا ورفع الأئمة المؤيدون للحكومة السعودية علناً الدعاء من أجل غزة والفلسطينيين في خطب الجمعة الأسبوعية منذ تشرين الأول/أكتوبر، لكن القواعد التي أعلنها وزير الحج تشير إلى إمكانية تقييد مثل تلك الأفعال.
ورغم أن المملكة العربية السعودية لم تعترف رسمياً بدولة الاحتلال منذ إنشائها في عام 1948، إلا أن هناك تكهنات مستمرة بأنها تتجه لتطبيع العلاقات معها كما فعلت جارتاها الخليجيتان البحرين والإمارات العربية المتحدة في السنوات الأخيرة.
لكن هذا التوجه تعطل في أعقاب الهجوم الذي شنته حماس على مستوطنات الاحتلال وثكنات جيشه في 7 تشرين الأول/أكتوبر وعدوان الاحتلال الذي تبعه على غزة والذي استشهد فيه أكثر من 36500 فلسطيني.
ومنذ ذلك الحين عارضت المملكة العربية السعودية عدوان الاحتلال وناهضته بشده، وقالت وزارة خارجيتها في شباط/فبراير أن التطبيع لن يتم دون وقف إطلاق النار والتقدم نحو إقامة الدولة الفلسطينية.