قدم الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون شكوى لرئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو من التدخل “غير المقبول” في الانتخابات الفرنسية.
وذكر موقع أكسيوس أن ماكرون عبر خلال مكالمة هاتفية مع نتنياهو عن غضبه من الثناء العلني الذي كرره وزير شؤون الشتات الإسرائيلي، عميخاي شيكلي للمرشحة اليمينية المتطرفة مارين لوبان.
وكان شيكلي، المسؤول أيضاً عن مكافحة معاداة السامية في أوروبا وبقية الشتات قد كال المديح مراراً وتكراراً للوبان وحزبها التجمع الوطني (RN) على الرغم من إرثه من معاداة السامية.
وقال شيكلي في مقابلة أجريت معه في وقت سابق من هذا الشهر، أن لوبان ستكون “ممتازة لإسرائيل” كما تم تصويره مع زعيم اليمين المتطرف، حيث زعم شيكلي أن نتنياهو يحمل “نفس الرأي” فيما يتعلق بلوبان.
وخلال مكالمتهما الهاتفية الأسبوع الماضي، قال ماكرون لنتنياهو، “هذا أمر غير مقبول”، في إشارة إلى تعليقات الوزير شيكلي، وفقاً لما ذكره مصدران مطلعان على المكالمة الهاتفية لموقع أكسيوس.
وأحبط تحالف متوتر بين الأحزاب اليسارية والوسطية في فرنسا فوز حزب مارين لوبان اليميني المتطرف في الانتخابات البرلمانية يوم الأحد.
وحل حزب التجمع الوطني في المقدمة خلال الجولة الأولى من التصويت قبل أسبوع، وكان يتطلع إلى تأمين أكبر عدد من المقاعد في الهيئة التشريعية الفرنسية.
غير أن التصويت التكتيكي قلب الموازين حيث خرج حزب الجبهة الشعبية الجديدة اليساري منتصراً في الجولة الثانية، مما دفع بالتجمع الوطني إلى المركز الثالث خلف أنصار ماكرون.
ووفقاً للتقارير، فقد أكد نتنياهو لماكرون أنه أصدر تعليماته لوزرائه بعدم التعليق على الانتخابات البرلمانية الفرنسية، لكن شيكلي استمر في التعبير عن دعمه للتجمع الوطني.
واتخذت لوبان والتجمع الوطني موقفاً مؤيدً بشدة للاحتلال في الشؤون الخارجية واتُّهِما بالتحول نحو الإسلاموفوبيا في السنوات الأخيرة.
وسبق أن واجه زعيم الحزب السابق ووالد مارين لوبان، جان ماري لوبان، اتهامات بمعاداة السامية وأشار بشكل سيئ السمعة إلى غرف الغاز النازية باعتبارها “تفصيلاً من التاريخ”.