في خطاب استقالته.. رئيس الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية يقر بالفشل في التعامل مع هجوم السابع من أكتوبر

أقر رئيس الاستخبارات العسكرية المنتهية ولايته في دولة الاحتلال اللواء أهارون هاليفا بالمسؤولية عن عجزه عن الدفاع عن الدولة العبرية خلال الهجوم الذي قادته حماس في السابع من أكتوبر/تشرين الأول. 

وقال هاليفا في خطاب استقالته الذي ألقاه في حفل أقيم يوم الأربعاء: “كان فشل جهاز الاستخبارات خطئي”. 

وأعلن هاليفا استقالته في أبريل/نيسان بعد أن اعترف العديد من كبار القادة الاحتلال الآخرين بمن فيهم رئيس القوات المسلحة، الفريق هيرتسي هاليفي، ورئيس وكالة الاستخبارات الداخلية (الشين بيت)، رونين بار، بفشلهم في توقع الهجوم ومنعه. 

وذكر هاليفا وهو أول ضابط كبير في جيش الاحتلال يستقيل منذ بقاء هاليفي وبار في مناصبهما : “في السابع من أكتوبر/تشرين الأول، ذلك اليوم المرير الذي أحمله معي على ضميري وعلى كتفي، وسأحمله معي حتى أيامي الأخيرة، لم نحافظ على قدسية قسمنا”.

ودعا هاليفا إلى إجراء تحقيق وطني لدراسة و”فهم” الأسباب التي أدت إلى الحرب بين حماس والدولة العبرية.

ولقيت الدعوات إلى إجراء تحقيق ومراجعة مستقلة لأحداث السابع من أكتوبر بطئاً واضحاً في الاستجابة بسبب الحرب الجارية، وكثيراً ما قوبلت بالرفض من جانب قادة الاحتلال خوفاً من الانتقادات.

ويُفترض على نطاق واسع أن تقع المسؤولية النهائية عن إخفاقات هجوم السابع من أكتوبر على عاتق رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو.

وكان هجوم السابع من أكتوبر، الذي شهد عبور الآلاف من مقاتلي حماس وفصائل فلسطينية أخرى لحواجز الاحتلال الأمنية حول غزة قد فاجأ قوات الاحتلال في ساعات الصباح الباكر، وأدى إلى تشويه سمعة الجيش والاستخبارات، التي كانت تعتبر في السابق واحدة من أكثر الأجهزة تطوراً.

وأظهرت المعطيات الأولية أن 1200 إسرائيلي وأجنبي قتلوا في الهجوم الفلسطيني، معظمهم من المدنيين، لكن تقرير صحيفة هآرتس الشهر الماضي أكد أن قوات الاحتلال قتلت بنفسها الكثير منهم خلال تطبيقها “توجيه هانيبال”، والذي يفرض على جيش الاحتلال استخدام أي وسيلة ضرورية لمنع أسر جنود إسرائيليين، حتى لو كان ذلك ينطوي على قتلهم.

وفي يونيو/حزيران، أفاد موقع ميدل إيست آي أن جيش الاحتلال وأجهزة الاستخبارات كانت لديها معرفة تفصيلية بخطة حماس لمهاجمة إسرائيل واتخاذ أسرى قبل أسابيع من هجوم السابع من أكتوبر.

وسيتم استبدال هاليفا باللواء شلومي بيندر، القائد السابق لقسم العمليات في جيش الاحتلال، والذي تعرض لانتقادات بسبب تعيينه بسبب شكوك حول تورطه كذلك في الإخفاقات المتعلقة بهجوم أكتوبر.

مقالات ذات صلة