في بيان صدر مؤخراً، اتهم مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، وزير الدفاع ،يوآف غالانت، بتبني “خطاب مناهض لإسرائيل”.
يذكر أنه في وقت سابق، وخلال جلسة لجنة الشؤون الخارجية والدفاع في البرلمان الإسرائيلي، سُئل غالانت عن سبب عدم قيام إسرائيل بشن حرب أوسع مع لبنان بعد، فرد بأن “ظروف الحرب في لبنان اليوم تختلف عن تلك التي كانت في بداية الحرب، أنا أسمع كل الأبطال يقرعون طبول الحرب والنصر المطلق وهذا هراء”.
“النصر المطلق” هو شعار حرب كثيراً ما يستخدمه نتنياهو والإسرائيليون اليمينيون، مما يعني ضمناً التدمير الكامل لحماس في غزة
رد مكتب نتنياهو على تصريحات غالانت بالقول: “عندما يتبنى غالانت الخطاب المناهض لإسرائيل، فإنه يضر بفرص التوصل إلى اتفاق لإطلاق سراح الرهائن، كان ينبغي عليه أن ينتقد السنوار، الذي يرفض إرسال وفد للمفاوضات فهو العقبة الوحيدة أمام صفقة الرهائن”.
جاء في بيان مكتب نتنياهو أيضاً: “أمام إسرائيل خيار واحد فقط وهو تحقيق نصر حاسم، مما يعني القضاء على قدرات حماس العسكرية والحكومية وتحرير رهائننا وهذا النصر سوف يتحقق”.
منذ بداية الحرب، تواردت أنباء عن اشتباك نتنياهو وغالانت عدة مرات، حيث ذكرت القناة 12 الإسرائيلية قبل شهر تقريباً أن رئيس الوزراء منع غالانت من قيادة اجتماع مع وزراء الدفاع بشأن اتفاق وقف إطلاق النار لأن نتنياهو شعر بالتهميش، فيما أعرب غالانت عن غضبه من هذه الخطوة، قائلاً إنها تجعل من الصعب على المؤسسة الأمنية الإسرائيلية الاستعداد للمفاوضات.
اختلف غالانت ونتنياهو أيضاً حول مسألة توسيع الخدمة العسكرية الإلزامية لتشمل المجتمعات الحريدية المتدينة والتي كانت معفاة في السابق.
من جانب آخر، يسعى المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية حالياً للحصول على أوامر اعتقال بحق الرجلين لتورطهما في الحرب الإسرائيلية على غزة، حيث يواجه كل من نتنياهو وغالانت اتهامات بارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، بما في ذلك تجويع المدنيين كأسلوب من أساليب الحرب والقتل العمد والهجمات المتعمدة على السكان المدنيين والإبادة.
أما على صعيد الوضع الميداني في غزة، فقد أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، أن عدد الفلسطينيين الذين قتلوا برصاص القوات الإسرائيلية في غزة منذ 7 أكتوبر قد ارتفع إلى 39897 شهيداً، فيما أصيب ما لا يقل عن 92152 منذ بدء الحرب.