قال المرصد ” الأورو متوسطي” لحقوق الإنسان، في تقرير له، إنّ إحصاءاته الأولّية، أظهرت أنّ الاحتلال قتل أكثر من 10 الاف طفل ورضيع فلسطيني، منذ بدء حرب الإبادة التي أطلقها الاحتلال ضد أهالي قطاع غزّة يوم 7 تشرين الأول/ أكتوبر.
وبحسب تقديرات المرصد، فإنّ ما يقارب من 24 إلى 25 ألف طفل فلسطيني في قطاع غزة باتوا أيتاماً جراء استشهاد أحد أو كلا والديهم، بينما دُمرت أو تضررت منازل نحو 640 ألفًا منهم، ما يجعلهم دون مأوى.
تغطية صحفية: المرصد الأورومتوسطي: قرابة 25 ألف طفل فلسطيني في قطاع غزة باتوا أيتاماً جراء قتل الاحتلال أحد أو كلا والديهم pic.twitter.com/nmNwO0mSvV
— شبكة قدس الإخبارية (@qudsn) December 10, 2023
واستعرض المرصد ارقاماً خطرة، حول واقع الأطفال في قطاع غزّة في ظل مرور 64 يوماً على حرب الإبادة الإسرائيلية على القطاع، وطالب أطراف المجتمع الدولي بالتحرك العاجل والفوري لوقف تحويل إسرائيل قطاع غزة إلى مقبرة هي الأكبر للأطفال في التاريخ الحديث حول العالم؟
وأشار المرصد، إلى أنّ إجمالي عدد الأطفال، ضحايا جريمة الإبادة الجماعية التي يمارسها الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة بلغ نحو 700 ألف طفل ما بين شهيد ومصاب ومشرد من دون مأوى.
ووفق ارقام أصدرها المرصد بناء على احصائيات له، فحصيلة إجمالي الشهداء الفلسطينيين، الذين ارتقوا في الهجمات الإسرائيلية سواء جوية أو بحرية او بريّة، تجاوزت 23,012 شهيداً، من بينهم 9,077 ألف طفل ورضيع.
ونبّه “الأورو متوسطي” إلى أنّه وفي ظل وجود مئات الأطفال تحت الأنقاض، تتضاءل فرص نجاتهم في ظل تعذر انتشالهم منذ أسابيع، فإنه من المرجح تجاوز إجمالي عدد القتلى الأطفال 10,000.
وأضاف المرصد، أن أكثر من 18 ألفاً من إجمالي المصابين، أصيبوا بجروح مختلفة في هجمات “إسرائيلية”، توصف حالات مئات منهم بالحرجة، فيما تعرض عشرات آخرون لحالات بتر لأطرافهم، فضلًا عن تعرض مئات لحروق شديدة في مناطق متفرقة من أجسادهم.
ونبّه “الأورو متوسطي” إلى المخاطر الصادمة التي تواجه أطفال غزّة، وخصوصاً خطر الموت جوعًا وعطشًا، لا سيما في مناطق مدينة غزة وشمالها “التي تنعدم فيها تقريباً كافة فرص الحصول على وجبة طعام واحدة يوميًا للغالبية العظمى من العائلات، في وقت تجبر فيه على استخدام أساليب غير آمنة وغير صحية لإشعال النار بهدف الطهي.” بحسب المرصد.
كما لفت إلى مخاطر مواجهة الأطفال، التعرض للأوبئة والأمراض السارية جراء أزمات عدم توفر مياه صالحة للشرب وتوقف مضخات الصرف الصحي، فضلًا عن انعدام النظافة الشخصية والرعاية الصحية في مراكز الإيواء شديدة الاكتظاظ.
وحول الازمات التي المّت بالصحّة النفسية للأطفال، قال ” الأورو متوسطي” إنّ الصحة النفسية لأطفال غزة دون سن 18 عاما، والذين يشكلون 47% من سكان القطاع البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة، يواجهون أزمات مركبة منذ سنوات طويلة.
وأشار إلى أن 4 من كل 5 أطفال كانوا يعانون قبل الهجوم الحالي من الاكتئاب أو الحزن أو الخوف، وهو تدهور حاد مقارنة بدراسات سابقة.
وانتقد “الأورو متوسطي” وكالات الأمم المتحدة، بما في ذلك منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف)، والتي ترفض تصدير الأرقام الحقيقية للضحايا، “بدلًا من مواجهة عجزها عن القيام بأدوارها وإنقاذ الضحايا، والحيلولة بشكل فعلي دون موت عدد لا يمكن احصاؤه الأطفال في غزة.” حسبما جاء في التقرير.
وأكد المرصد، على ضرورة محاسبة إسرائيل على انتهاكاتها الصريحة للقانون الدولي الإنساني في قتل واستهداف الأطفال الفلسطينيين ومنع إعمال حقوقهم بحرمانهم من احتياجاتهم للمساعدة الطبية، بما في ذلك اللقاحات، والغذاء والمأوى والملبس المعترف بها في اتفاقيات جنيف وبروتوكوليهما لعام 1977.