أوقع قرار الحكومة اللبنانية بتأجيل بدء التوقيت الصيفي لمدة شهر، حتى نهاية شهر رمضان، اللبنانيين في حالة من الارتباك عمت أنحاء البلاد أمس الأحد.
فقد فاجأ رئيس حكومة تسيير الأعمال نجيب ميقاتي الجميع عندما اتخذ قرار التأجيل في اللحظة الأخيرة حتى يتمكن المسلمون من الإفطار عند الساعة 18:00 بدلاً من الساعة 19:00، وقت غروب الشمس، في خطوة أثارت جدلا واسعا بين اللبنانيين.
مذكرة رقم 28/م
تأجيل بدء العمل بالتوقيت الصيفي#الأمانة_العامة_لمجلس_الوزراء @makie_mahmoud #لبنان #pcm #التوقيت_الصيفي pic.twitter.com/2Y8Jj5J21S— رئاسة مجلس الوزراء 🇱🇧 (@grandserail) March 23, 2023
ولم تكن العديد من الشركات مستعدة للقرار فخالفت الحكومة بتقديم الوقت ساعة واحدة، إضافة إلى الكنيسة اللبنانية المارونية التي أعلنت الانتقال إلى التوقيت الصيفي.
كما رفضت العديد من وسائل الإعلام الرئيسية الامتثال لقرار الحكومة الذي تعرض للانتقادات على نطاق واسع، حيث قالت بعض المؤسسات الصحفية في بيان إنها “ستحتج على قرار رئيس الوزراء”.
وكانت الحكومة اللبنانية، أعلنت الخميس، عن قرارها تأجيل بدء التوقيت الصيفي إلى 21 أبريل/ نيسان المقبل وهو تاريخ انتهاء شهر رمضان الذي بدأ في 22 مارس.
وأظهر مقطع فيديو مسرب لقاء بين ميقاتي ورئيس مجلس النواب نبيه بري يطلب من ميقاتي تأجيل تطبيق التوقيت الصيفي للسماح للمسلمين بالإفطار عند الساعة السادسة مساء بدلا من السابعة.
أشكّ أن يكون تسريب الفيديو عن قرار الرئيسين بعدم اتباع #التوقيت_الصيفي صدفة، واتمنى ان لا يكون القصد من ذلك شدّ العصب الطائفي كما يحصل.
لذلك الافضل أن لا نقع في الفخ وليس هناك ضرر كبير في تأجيل التوقيت الصيفي حتى نهاية رمضان ولنعتبرها خطوة حسن نية تجاه اخوتنا المسلمين
ما رأيكم؟— Carolina Charles Hajjar (@caromoufarrej) March 26, 2023
ولقي القرار استهزاء واسعا من اللبنانيين باعتباره “الحدث المصطنع الأكثر توقعًا” من قبل السياسيين الذين يتطلعون إلى تأجيج الانقسامات.
وقالت مستخدمة مواقع التواصل الاجتماعي آنا فلايشر إن القرار يبرز “عبثية لبنان 2023″، موضحة أن “المناطق الزمنية التي أعلنتها الحكومة قبل ثلاثة أيام لا تستخدم من قبل مؤسسات مختلفة مثل بعض وسائل الإعلام المحلية وجميع المدارس الكاثوليكية”.
وتابعت: ” الفوضى على قدم وساق حيث نحاول جميعًا معرفة مواعيدنا يوم الاثنين”.
يسلط الجدل حول المنطقة الزمنية الضوء أيضًا على الحالة الفوضوية التي انزلقت إليها البلاد في السنوات القليلة الماضية.
فقد تراجعت الليرة اللبنانية إلى مستوى قياسي لم تصله من قبل لتبلغ قيمة أكبر ورقة نقدية من فئة 100 ألف ليرة الآن إلى أقل من دولار واحد، بعدما كانت تصرف بــ 66 دولارًا قبل الأزمة المالية في عام 2019.
وصُنفت العملة اللبنانية بأنها الأسوأ أداءً في العالم هذا العام، وفقًا لبيانات جمعتها بلومبرج.