شنت الطائرات الحربية الإسرائيلية سلسلة غارات عند منتصف ليلة الجمعة على قطاع غزة واستهدفت عدداً من المواقع التابعة لفصائل المقاومة الفلسطينية فيها.
وأعلن بيان رسمي للجيش الإسرائيلي بعد دقائق من الغارات “بدأنا الهجوم على غزة“، في حين أكدت مصادر صحفية أن من بين الأهداف التي تم قصفها موقع صلاح الدين التابع للمقاومة.
غزة في هذه اللحظات #غزة_تحت_القصف . pic.twitter.com/LfZ9iveaDN
— جَفرَا الحُب والثَورَة 🇵🇸 𓂆 (@jafra_ps) April 6, 2023
وأفادت مصادر صحفية أن القذائف سقطت في أراض زراعية وفي مواقع للمقاومة في مناطق بيت حانون شمال القطاع وخان يونس في جنوبه، دون ورود معلومات حتى الساعة عن حجم الأضرار أو وقوع إصابات.
وذكرت مصادر محلية وشهود عيان أن المقاومة الفلسطينية أطلقت رشقات صاروخية مضادة للطائرات من بينها صواريخ أرض- جو من طراز “سام 7” باتجاه الطائرات المهاجمة.
في جولات الحرب السابقة كان استخدام #المقاومة_الفلسطينية لصواريخ أرض جو يكاد يكون رمزيًا،هذه المرة تم استخدامها لعديد المرات خلال نصف ساعة فقط، في محاولة لاسقاط طائرات العدو #غزة_تحت_القصف pic.twitter.com/zczslRL5oD
— د. محمد دخوش (@MuhDakhouche) April 6, 2023
وسبق الهجوم الإسرائيلي إعلان بلديات عسقلان وأسدود وكريات غات في جنوب إسرائيل عن فتح الملاجئ تحسباً لرشقات صاروخية من قطاع غزة.
كما أعلنت فرقة غزة في الجيش الإسرائيلي عن نشر المزيد من وحدات “القبة الحديدية” المضادة للصواريخ في المناطق القريبة من الحدود مع القطاع، كما نشرت بطاريات أخرى في محيط تل أبيب.
وفي الجانب المقابل، أعلنت الغرفة المشتركة التي تضم كافة فصائل المقاومة الفلسطينية ظهر الخميس عن جهوزيتها “لمواجهة أي عدوان إسرائيلي” على الشعب الفلسطيني، وطالبت إسرائيل بوقف اعتداءاتها على المسجد الأقصى والمعتكفين فيه.
وقالت مصادر صحفية إسرائيلية أن الهجوم الذي أطلق الجيش الإسرائيلي عليه اسم “اليد القوية” هو الأكبر من بين الهجمات التي شنها ضد حركة حماس في القطاع منذ انتهاء عملية “حارس الأسوار” التي أطلقت الحركة عليها اسم معركة “سيف القدس” في العام 2021.
ويأتي الهجوم الإسرائيلي على القطاع عشية سقوط عشرات من الصواريخ التي أطلقت من جنوب لبنان ظهر اليوم في شمال إسرائيل، والتي اتهمت مصادر إسرائيلية متعددة حركة حماس بالمسؤولية عن إطلاقها.
كما يأتي الهجوم في ظل توتر متصاعد واشتباكات عنيفة بين الفلسطينيين وجيش الاحتلال على خلفية اقتحامات القوات الإسرائيلية والمستوطنين للمسجد الأقصى في القدس.