تعتبر دول الشرق الأوسط وشمال إفريقيا من أكبر مستوردي الأسلحة في العالم للعام 2022 وذلك وفقًا لتقرير نشره معهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام، على الرغم من توجه الاهتمام العالمي بشحن الأسلحة إلى أوكرانيا في ظل الغزو الروسي.
وقال بيتر ويزمان، كبير الباحثين في برنامج سيبري لنقل الأسلحة، في بيان صحفي إن الواردات إلى الشرق الأوسط مازالت “مرتفعة”.
وقدمت الولايات المتحدة وحدها لأوكرانيا ما يقرب من 27.5 مليار دولار من المساعدات العسكرية منذ بداية عهد إدارة بايدن، وحلت كييف في مركز ثالث أكبر مستوردي الأسلحة على مستوى العالم في العام 2022.
واحتلت قطر، الدولة الغنية بالغاز والتي يبلغ عدد سكانها ثلاثة ملايين نسمة فقط، المرتبة الأولى كأكبر مستورد للأسلحة في العالم خلال العام الماضي، حيث زادت شحنات الأسلحة إلى البلاد بنسبة 311٪ بين فترتي 2013-2017 و2018-2022.
وتعد الدوحة واحدة من أكبر منتجي الغاز الطبيعي في العالم، وزاحمت دول جوارها الخليجي مع تنامي ثقلها العالمي في ظل أزمة الطاقة التي فاقمها الغزو الروسي لأوكرانيا.
وفي يناير، تم تصنيف قطر كحليف رئيسي من خارج الناتو من قبل الرئيس الأمريكي جو بايدن، مما فتح الطريق لمزيد من مشتريات الأسلحة من الولايات المتحدة.
وفي نوفمبر، وافقت وزارة الخارجية الأمريكية على صفقة محتملة لبيع نظام مضاد للطائرات بدون طيار بقيمة مليار دولار إلى قطر.
وحلت المملكة العربية السعودية في المركز الثاني لأكبر مستوردي السلاح في العالم في 2018-2022، وتلقت 9.6 في المائة من جميع واردات الأسلحة العالمية.
واحتلت مصر، التي تواجه أزمة اقتصادية منهكة حالت دون استيراد السلع الأساسية، في المرتبة السادسة عالميًا لواردات السلاح خلال نفس الفترة.
واستوردت دول الشرق الأوسط أكثر من 260 طائرة مقاتلة متطورة و516 دبابة جديدة و13 فرقاطة بين 2018-2022.
وتمتلك القوى الخليجية وحدها طلبية معلقة لأكثر من 180 طائرة مقاتلة.
واستبعدت إدارة بايدن إرسال طائرات مقاتلة مثل F-16 إلى أوكرانيا خشية أن يؤدي ذلك إلى تصعيد الحرب.
و لاحظ سيبري انخفاضًا في صادرات الأسلحة الروسية بنسبة 31٪ بين 2013-2017 و 2018-2022، وقابل ذلك زيادة في صادرات الولايات المتحدة بنسبة 14٪ خلال ذات الفترة.
وأشار تقرير سيبري إلى أن فرنسا ربما كانت الرابح الأكبر من تراجع مبيعات روسيا، حيث زادت صادراتها من الأسلحة بنسبة 44 في المائة بين عامي 2013-2017 و2018-2022، وتم تصدير معظمها إلى دول في آسيا والشرق الأوسط.
وزادت صادرات الأسلحة الروسية إلى مصر بنسبة 44٪ بين عامي 2013-2017 و2018-2022. ومع ذلك، أشارت القاهرة مؤخرًا إلى أنها تتطلع إلى واشنطن للحصول على السلاح.