قطع العلاقات مع إسرائيل أصبح مطلباً مُلحاً في المغرب

دعا العشرات من نشطاء حقوق الإنسان والأكاديميين والشخصيات السياسية والمثقفون في المغرب حكومتهم إلى إلغاء اتفاق التطبيع مع إسرائيل وقطع العلاقات الدبلوماسية معها.

وكانت إسرائيل والمغرب قد وقعتا اتفاقًا برعاية الولايات المتحدة في كانون أول/ ديسمبر 2020 لتطبيع العلاقات وتبادل السفراء، ثم أبرما لاحقًا العديد من الاتفاقيات العسكرية والتعليمية والاقتصادية.

ويوم الجمعة، دعا أكثر من 100 شخصية مغربية من الأوساط الأكاديمية وجماعات حقوق الإنسان ونشطاء في مجالات أخرى لإنهاء هذه الاتفاقيات، في ظل مضي إسرائيل في تنفيذ سياساتها ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة والقدس الشرقية.

وأدانت الدعوات “الاحتلال العسكري الإسرائيلي لفلسطين” وطالبت ب “قطع أي علاقة مع الحكومة الإسرائيلية ونظام الفصل العنصري الذي يحتل فلسطين”.

وارتفع عدد الفلسطينيين الذين قتلوا على أيدي الإسرائيليين هذا العام إلى 87 على الأقل، بينهم 16 طفلا حتى يوم الخميس، في حين قتل 13 اسرائيليا على الاقل على أيدي فلسطينيين في نفس العام.

وصعدت القوات الإسرائيلية، في الأشهر الأخيرة، من مداهماتها لمحافظتي جنين ونابلس شمال الضفة الغربية المحتلة، لاعتقال أو قتل فلسطينيين شاركوا في المقاومة المسلحة ضد الاحتلال.

وقال الموقعون على عريضة تدعو الرباط لقطع علاقاتها مع إسرائيل إن ذلك سيضع البلاد “في صف العدالة والشرعية الدولية” ويعكس “التطلعات العميقة للمغاربة وانسجامهم التاريخي مع قضية تحرير فلسطين”.

وقالوا إنه في ظل “تدهور أوضاع القضية الفلسطينية والمواقف الداعية لإبادة العرب وهدم المسجد الأقصى وتطرف الحكومة الإسرائيلية” فإن على المغرب قطع علاقاته مع إسرائيل.

وشجع بعض أعضاء الحكومة اليمينية المتطرفة الحالية برئاسة بنيامين نتنياهو المستوطنين على اقتحام المسجد الأقصى، وحرضوهم على إطلاق هتاف “الموت للعرب” في مسيرات حاشدة، مما أثار غضب الفلسطينيين والمسلمين حول العالم.

ويقدر عدد الإسرائيليين من أصل مغربي بــ 472800 نسمة في تعداد عام 2019، ويشكلون ثاني أكبر جالية يهودية في إسرائيل، بعد اليهود الذين قدموا من الاتحاد السوفيتي سابقا.

وكان البلدان قد طبعا علاقاتهما في عام 1994، ولكن تم قطع هذه العلاقات عام 2000 بعد الانتفاضة الفلسطينية الثانية.

ومن بين الموقعين على العريضة المغربية خديجة رياضي، المدافعة عن حقوق الإنسان والحائزة على جائزة الأمم المتحدة في مجال حقوق الإنسان 2013، ومحمد بن سعيد آيت إيدر وهو سياسي مخضرم حارب الاستعمار الفرنسي، ومصطفى المعتصم عضو مجموعة العمل الوطني لدعم فلسطين وهي منظمة غير حكومية، ونبيلة منيب وهي أكاديمية تشغل منصب الأمين العام للحزب الاشتراكي الموحد، وفريدة بن اليزيد وهي روائية ومخرجة أفلام.

مقالات ذات صلة