انطلقت، اليوم الاثنين، في العاصمة القطرية الدوحة أعمال القمة العربية الإسلامية الطارئة، حيث عبّر القادة والزعماء المشاركون عن تضامنهم الكامل مع قطر عقب الهجوم الإسرائيلي الذي استهدف أراضيها، وأدانوا ما وصفوه بـ”العدوان الغادر والسافر على سيادتها”.
إدانات رسمية
قال الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط إن الاعتداء الإسرائيلي “فاق كل الحدود وتجاوز كل مبدأ إنساني”، معتبرًا استهداف الآمنين والمفاوضين والوسطاء “سقوطًا أخلاقيًا مدويًا”. وأكد أن القمة تمثل رسالة للمجتمع الدولي بضرورة وقف الصمت أمام “أفعال إسرائيل كدولة مارقة”.
من جهته، جدد الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي حسين إبراهيم طه إدانته الشديدة للهجوم على قطر، داعيًا مجلس الأمن الدولي إلى محاسبة إسرائيل، ومؤكدًا دعم المنظمة لمؤتمر التسوية وحل الدولتين.
مواقف عربية
العراق: رئيس الوزراء محمد شياع السوداني دعا إلى موقف موحد يعتبر أي اعتداء على دولة عربية أو إسلامية تهديدًا للجميع، واقترح تشكيل لجنة عربية إسلامية مشتركة لعرض الموقف أمام مجلس الأمن.
الأردن: الملك عبد الله الثاني شدّد على أن “أمن قطر هو أمننا”، داعيًا إلى قرارات عملية لوقف حرب غزة ومنع تهجير الفلسطينيين.
مصر: الرئيس عبد الفتاح السيسي وصف الاعتداء بأنه “انتهاك جسيم للقانون الدولي وسابقة خطيرة”، محذرًا من أن الغطرسة الإسرائيلية تهدد الاستقرار الإقليمي، وداعيًا للاعتراف الفوري بدولة فلسطين.
فلسطين: الرئيس محمود عباس أدان بشدة العدوان وطالب المجتمع الدولي بمحاسبة إسرائيل.
لبنان: الرئيس جوزيف عون اعتبر أن المستهدف الحقيقي هو مبدأ الوساطة، داعيًا إلى موقف عربي إسلامي موحد في الأمم المتحدة.
مواقف إسلامية ودولية
ماليزيا: رئيس الوزراء أنور إبراهيم دعا لقطع العلاقات التجارية والدبلوماسية مع إسرائيل.
باكستان: رئيس الوزراء شهباز شريف طالب بوقف عضوية إسرائيل في الأمم المتحدة وتشكيل فريق عمل عربي إسلامي لاتخاذ تدابير فعالة.
إندونيسيا: وزير الخارجية سوجيونو وصف الهجوم بأنه “غير مقبول وانتهاك صارخ للقانون الدولي”.
