أقدمت قوات الاحتلال على تدمير المبنى الرئيسي لقسم الجراحة في مستشفى الشفاء بمدينة غزة، بعد أربعة أيام من فرضها حصاراً مطبقاً عليه.
ووفقاً لمراسلين صحفيين، فقد جرى تفجير المبنى يوم الخميس، في الوقت الذي شددت فيه قوات الاحتلال حصارها على أكبر مجمع طبي في غزة، وأمرت المحاصرين داخله بالإخلاء قبل استهداف المنشأة بأكملها.
وكان المستشفى يؤوي آلاف الفلسطينيين الذين نزحوا من منازلهم إليه بسبب العدوان المتواصل على قطاع غزة المحاصر.
وفي وقت مبكر من صباح الخميس، حذرت قوات الاحتلال المحاصرين من أنها ستبدأ عملية قصف جوي للمجمع قريباً وأن عليهم تسليم أنفسهم.
وقال صحفيون من محيط المستشفى أن أصوات نداءات الجنود سُمعت عبر مكبرات الصوت وهم ينادون بالمحاصرين لتسليم أنفسهم.
ويظهر مقطع فيديو من المستشفى نساء وأطفال يتدافعون للمغادرة، في انتظار أوامر الجيش التالية، حيث ورد أن الجنود أخذوا الرجال بعيداً عن المكان.
ووفقاً لأخبار نقلتها الجزيرة، فقد فجرت قوات الاحتلال عدة منازل في محيط مستشفى الشفاء.
وقال جيش الاحتلال إنه قتل 140 فلسطينياً منذ بدء غارته على المستشفى في الساعات الأولى من صباح الاثنين، بينهم 50 خلال اليوم الماضي، زاعماً أنهم جميعا مقاتلون، في الوقت الذي وتنفي فيه حركة حماس وجود أي مقاتلين داخل المستشفى.
ووردت أنباء عن مواجهات بين قوات الاحتلال ومقاتلي حماس خارج المستشفى، حيث اتهم الزعيم السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية، إسرائيل بـ “تخريب” محادثات الهدنة الجارية في قطر من خلال هجومها على المستشفى.
واعترف رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، هرتزي هاليفي، أثناء مرافقته للجيش في المستشفى يوم الأربعاء، بأن العملية تهدف إلى الضغط على مفاوضات التهدئة.
وقال: “في عمليتنا هنا، نحن نخدم هدفين: إيذاء قيادة حماس والضغط على مفاوضات إطلاق سراح الرهائن”.
وأكد صحفيون من الميدان أنهم فقدوا كافة الاتصالات مع الطاقم الطبي داخل المستشفى.