قوات الاحتلال تمطر نهائي كأس فلسطين بقنابل الغاز وتجرح العشرات

أصيب العديد من لاعبي كرة القدم والمشجعين الفلسطينيين بالاختناق جراء استنشاق الغاز المسيل للدموع الذي أطلقته القوات الإسرائيلية خلال المباراة النهائية لكأس فلسطين في القدس الشرقية المحتلة.

وأفاد الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم أن قوات الاحتلال أطلقت الغاز المسيل للدموع داخل ملعب فيصل الحسيني الدولي في شارع ضاحية البريد ببلدة الرام شرقي القدس مساء الخميس.

ومن بين المصابين أطفال تم علاجهم في أرض الملعب فيما نقل ثلاثة من المصابين إلى المستشفى.

وكان القنصل العام التركي في فلسطين أحمد رضا دميرر ورئيس اتحاد كرة القدم الفلسطيني جبريل الرجوب من بين الحضور في المباراة النهائية لكأس أبو عمار حين هاجمت القوات الإسرائيلية الملعب في فترة الاستراحة بين شوطي المباراة التي جمعت ناديي مركز بلاطة من نابلس وجبل المكبر من القدس.

وقال الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم أن جنود الاحتلال أمطروا الملعب بقنابل الغاز دون سابق إنذار، حيث سقطت القنابل على أرض الملعب وبين المدرجات التي كان يتواجد فيها مئات المشجعين ومن بينهم أطفال.

وأوضح الرجوب أن الاعتداء الإسرائيلي كان يهدف إلى الإضرار بحياة لاعبي كرة القدم والمشجعين.

وأضاف:” أعتقد أن هؤلاء هم من النازيين الجدد”، واصفا استهداف لاعبي ومشجعي كرة القدم وإطلاق الغاز المسيل للدموع في الملعب بــ” وصمة عار في وجه الاحتلال الإسرائيلي”.

وأكد أن الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم سيرفع شكوى إلى الفيفا بشأن الحادث ويبلغ اتحادات كرة القدم في آسيا والعالم “لوضع حد للإرهاب ضد الرياضة”.

وأشار الرجوب إلى أن الاعتداء وقع دون أن تكون هناك أي احتكاكات أو اشتباكات مع القوات الإسرائيلية، وقال أثناء تواجده في الملعب “نعتقد أن هذه الأدلة يمكن أن تشكل الأساس لمواجهة جرائم الاحتلال بحق شعبنا والرياضة الفلسطينية من قبل هؤلاء النازيين الجدد”.

وكاد الهجوم الإسرائيلي أن يلغي عقد المباراة، لكن الحكم استأنفها بعد 30 دقيقة من التوقف.

وعلق سائد أبو سليم حارس المرمى وقائد مركز بلاطة بالقول:” هذا هو الاحتلال، يريدون أن يجعلوا الحياة جحيما للشعب الفلسطيني”.

وتابع:” أتى المشجعون لمشاهدة فريقهم يلعب، لكن الاحتلال لا يريد طفلًا أو شيخًا يعيش حياة طبيعية مثل الناس في جميع أنحاء العالم”.

وقال أبو سليم إن الغاز المسيل للدموع وصل إلى غرفة تغيير الملابس وعانى بعض اللاعبين من آثاره.

وغرد حفيظ دراجي، الصحفي والمعلق الرياضي في قناة بي إن سبورت الرياضية العربية، بالقول إن الحادث “وصمة أخرى لا تقل قذارة عن كل الممارسات اللاإنسانية التي يتعرض لها شعبنا الفلسطيني”.

وسافر بعض المشجعين الفلسطينيين من مدن وبلدات بعيدة في شمال الضفة الغربية لمشاهدة المباراة.

وفاز جبل المكبر بنهائي الكأس بنتيجة 1-0 بعد أن سجل زيد قنبر رأسية في الدقيقة 27.

مقالات ذات صلة