عاد المنتخب المغربي لكرة القدم إلى وطنه وسط استقبال يليق بالأبطال. وخرج عشرات الآلاف من المشجعين المبتهجين الشوارع احتفالاً بلاعبي المنتخب المغري الذين قدموا أنجازاً تاريخياً غير مسبوق حيث احتلوا المركز الرابع في مونديال قطر.
وقد احتشد الناس يوم الثلاثاء الماضي في الساحات العامة واصطفوا على الطرقات والشوارع في العاصمة المغربية الرباط وما حولها لاستقبال الأبطال.
و استقل لاعبو المنتخب حافلة مكشوفة مرتدين بدلات موحدة ليجوبوا بها الشوارع الرئيسة في العاصمة حيث لوح بعضهم بالعلم المغربي للمشجعين وسط أجواء احتفالية تخللها إضاءة المشاعل والتلويح بالأعلام.
وفي وقت سابق، نقل الديوان الملكي المغربي أن الملك محمد السادس سيستقبل أبطال المنتخب في القصر الملكي في الرباط “للاحتفال بإنجازهم التاريخي العظيم”.
وبعد إحرازه أول بطولة عربية وإفريقية، دخل المنتخب المغربي والمعروف بلقب “أسود الأطلس” التاريخ بوصوله إلى نصف نهائي كأس العالم، والذي أقيم لأول مرة في دولة عربية وبالتحديد في دولة قطر.
وفي دور المجموعات، حقق أسود الأطلس انتصارا مذهلاً (2-0) على بلجيكا في مباراة مثيرة على ملعب “الثمامة”. و في الأدوار الإقصائية فازوا على إسبانيا (3-0) في ركلات الترجيح بعد التعادل السلبي، قبل أن يتفوقوا على البرتغال في دور الثمانية بفوز مذهل (1-0).
لكن حلم اللاعبين المغاربة بالفوز بالبطولة انتهى بهزيمة في نصف النهائي (2-0) أمام فرنسا بطل العالم 2018، تلتها الهزيمة بـ (2-1) في مباراة المركز الثالث لصالح كرواتيا، ليحتلوا المركز الرابع في نهاية المطاف.
وبذلك أصبح المغرب الفريق الوحيد من الشرق الأوسط وشمال إفريقيا الذي وصل إلى دور الـ 16، بعد إقصاء قطر وإيران وتونس والسعودية خلال دور المجموعات.
وبحسب موقع “ميدل إيست آي” فإن الاحتفال بنجاح أسود الأطلس في كأس العالم لهذا العام تم في جميع أنحاء الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وكذلك العالم الإسلامي، بالإضافة إلى القارة الأفريقية أيضا التي احتفلت بهذا الإنجاز التاريخي للمغرب.
وخلال انتصاراته في المباريات الكبرى، لوح المنتخب المغربي بالعلم الفلسطيني احتفالاً بالفوز، وعلى الرغم من عدم تأهل فلسطين للبطولة، إلا أن علمها الوطني كان رمزًا حاضراً في كل مكان طوال فترة المونديال.
وصرح مدرب المغرب لشبكة “بي إن سبورتس” “لو أخبرني أحد ما قبل البطولة أننا سنلعب سبع مباريات في قطر، لكنا سعداء”.
وأضاف المدرب “لقد رأى كل المغاربة والأفارقة والعرب كيف ناضل هذا الفريق وأراد إسعاد البلاد، سنحاول العودة بعد أربع سنوات”.