أصبح مجلس مدينة كامبريدج، الذي يتمتع بأغلبية حزب العمال، أول مجلس في المملكة المتحدة يقر اقتراحًا يدعو إلى وقف إطلاق النار في غزة وإنهاء تسليح جيش الاحتلال الإسرائيلي.
ذلك بعد أن وافق مجلس مدينة كامبريدج يوم الجمعة بالإجماع على اقتراح قُدم يوم الخميس يدعو الحكومة إلى الضغط من أجل وقف إطلاق النار في غزة ، وتعليق مبيعات الأسلحة وإلغاء تراخيص تصديرها إلى دولة الاحتلال.
كما وعد المجلس بالتحقيق في تداعيات وقف التعامل المصرفي مع بنك باركليز، الذي يملك استثمارات موثقة في الشركات المساهمة في توريد الأسلحة والتكنولوجيا العسكرية للاحتلال.
وقالت عضو مجلس العمل أليس جيلدر ديل إن مجلس المدينة انتظر طويلاً جداً حتى تم تقديم اقتراح بشأن الصراع، موضحة أنهم لا يعد بإمكانهم “الاستمرار في مشاهدة الفظائع في غزة دون التحدث علناً”، وفقاً لموقع “كامبريدج شير لايف”.
ودعا وزير خارجية الظل في حزب العمال، ديفيد لامي، إلى وقف مبيعات الأسلحة لإسرائيل للمرة الأولى في 12 مايو/أيار، فيما أصدر ائتلاف “أوقفوا الحرب” من كامبريدج، وهو تحالف من الناشطين المناهضين للحرب في المدينة، بيانًا جاء فيه: “لم يكن هذا النصر ممكنًا لولا جهود الحملة المستمرة التي قام بها الناشطون الفلسطينيون في كامبريدج. يجب أن نبقى يقظين ونتأكد من تنفيذهم للتعهد بسحب استثماراتهم من باركليز”.
وشهدت كامبريدج أيضًا نشاطًا طلابيًا كبيرًا في الأشهر القليلة الماضية، ففي 6 أيار/ مايو، تجمع حوالي 100 طالب في الحديقة الخارجية لكلية كينجز، إحدى الكليات التابعة لجامعة كامبريدج، ونصبوا الخيام وطالبوا الجامعة بالالتزام بسحب استثماراتها من الشركات المشاركة في الحرب الإسرائيلية على غزة.