أسقط زعيم حزب العمال البريطاني كير ستارمر رسميًا وعد حزبه بالاعتراف بفلسطين كدولة من جانب واحد، مؤكداً أنه لن يفعل ذلك الآن إلا في إطار حل الدولتين مع إسرائيل.
وأوضح ستارمر لصحيفة “جويش كرونيكل” أن حزب العمال “ملتزم بحل الدولتين”، مشيراً إلى أن ” الاعتراف بالدولة الفلسطينية يجب أن يكون جزءًا مناسبًا من العملية برمتها”.
ويأتي هذا التحول بعد أن تعهدت اللجنة التنفيذية الوطنية للحزب في تشرين الأول / أكتوبر بأنها ” ستعمل جنبًا إلى جنب مع الشركاء الدوليين للاعتراف بدولة فلسطين إلى جانب دولة إسرائيل، كجزء من الجهود المبذولة للمساهمة في تأمين حل الدولتين عن طريق التفاوض”.
وقال واين ديفيد، وزير الظل لشؤون الشرق الأوسط في حزب العمال، أن هذه الخطوة تمثل خروجًا عن “سياسات القمصان”.
وأضاف أن موقف حزبه السابق “لم يكن ذو أهمية كبيرة لكنه تسبب في استعداء جزء من الجمهور “.
ومنذ بدء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة في 7 تشرين الأول / أكتوبر، مُنعت فروع حزب العمال من مناقشة الصراع و”تم توجيه النصيحة” إلى ممثلي الحزب المنتخبين بعدم حضور المظاهرات المؤيدة لفلسطين، وفقًا لثمانية من أعضاء مجلس العمال في أكسفورد.
وفي أدبيات مؤتمره الأخير، منع الحزب حملة التضامن مع فلسطين من وصف إسرائيل بأنها “دولة فصل عنصري”.
واستقال العشرات من الأعضاء المنتخبين من مجلس الحزب احتجاجاً على رفض قيادته دعم وقف إطلاق النار، في حين انشق نحو 56 نائباً دعماً لمشروع قرار لوقف إطلاق النار خضع للتصويت بمجلس العموم في تشرين الثاني / نوفمبر.
وبعد رفضه المتكرر للدعوة إلى وقف دائم لإطلاق النار، أقر ستارمر في كانون الأول / ديسمبر بالحاجة إلى “وقف إطلاق نار مستدام”