تلقى المغرب سيلاً من رسائل الدعم وعروض المساعدة الخارجية بعد الزلزال المدمر الذي ضرب جبال الأطلس الكبير في وقت متأخر من ليلة الجمعة.
ولقي ما لا يقل عن 100 شخص مصرعهم وأصيب أكثر من 1200 آخرون في الزلزال الذي بلغت قوته 6.8 درجة وفقًا للتلفزيون الرسمي المغربي.
ومنذ صباح السبت، شرعت السلطات بأعمال الإنقاذ وإزالة ركام المباني المدمرة بحثًا عن ناجين تحت الأنقاض.
وهكذا بدا رد فعل بعض الدول تجاه الزلزال:
تركيا
توجه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى منصة X للتعبير عن التضامن مع “الأخوة المغاربة”، وكتب يقول: “سندعم إخواننا المغاربة بكل الطرق في هذه الساعة العصيبة”.
وأبدى مسؤولون أتراك استعداد بلادهم لإرسال 265 عامل طوارئ و1000 خيمة إلى المغرب، في انتظار تلقي تأكيد من الرباط.
وذكرت وزارة الخارجية التركية في بيان لها أن أنقرة مستعدة لتقديم كافة أشكال الدعم “لتضميد جراح المتضررين من الزلزال الذي ضرب المغرب”.
روسيا
وأبرق الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، برسالة دعم إلى العاهل المغربي الملك محمد السادس، مقدماً “التعازي الصادقة بشأن العواقب المأساوية للزلزال المدمر الذي ضرب المناطق الوسطى من بلادكم”.
وقال بوتين في رسالته أن “روسيا تشاطر الشعب المغربي الصديق قلقه وحزنه، وأرجو أن تنقلوا كلمات التعاطف والدعم إلى أسر الضحايا وأصدقائهم، فضلاً عن التمنيات بالشفاء العاجل لجميع من عانى من الكارثة”.
إسرائيل
من جهتهم أكد مسؤولون إسرائيليون إنهم يستعدون لإرسال مساعدات طارئة إلى المغرب.
وأرسل رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو “صلواته” من أجل سلامة المتضررين، وقال مكتبه أنه وجه الحكومة “لتقديم المساعدة اللازمة للشعب المغربي، بما في ذلك التخطيط لإرسال طاقم مساعدات إلى المنطقة”.
الإمارات العربية المتحدة
أما وكالة أنباء الإمارات (وام) فأكدت إعداد أبو ظبي جسراً جوياً لنقل الإغاثة الطارئة إلى المغرب.
وأوضحت أن الرئيس الإماراتي الشيخ محمد بن زايد بعث برقية تعزية إلى العاهل المغربي وتمنى الشفاء العاجل لجميع المصابين.
الهند
وخلال افتتاح قمة مجموعة العشرين في نيودلهي، قال رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي إن “العالم كله” يقف إلى جانب المغرب.
وتابع مودي “نصلي من أجل الشفاء العاجل لجميع المصابين، المجتمع الدولي بأسره يقف مع المغرب في هذا الوقت العصيب ونحن على استعداد لتقديم كل مساعدة ممكنة لهم”.
وعبرت وزارة الخارجية الهندية، في بيان لها، عن خالص تعازيها لحكومة المغرب ولشعبها ولعائلات ضحايا الكارثة، كما عبرت عن تمنياتها بالشفاء العاجل لجميع المصابين.
فرنسا
وأشار الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى أنه صدم من “الزلزال المروع” مشيراً إلى استعداد بلاده “للمساعدة في الاستجابة للإسعافات الأولية”.
وأعربت وزيرة الخارجية كاثرين كولونا في بيان عن “تعاطفها مع الضحايا وعائلاتهم” وأشادت “بعمل فرق الإنقاذ التي تساعد الجرحى بلا هوادة”.
إسبانيا
وأكد وزير الخارجية الإسباني خوسيه مانويل ألباريس إن بلاده عرضت إرسال رجال إنقاذ إلى المغرب، فيما قال رئيس الوزراء بالوكالة بيدرو سانشيز إن بلاده “تقف إلى جانب ضحايا هذه المأساة وعائلاتهم”.
وذكر ألباريس أمام الصحفيين في قمة مجموعة العشرين في الهند: “إن الحياة ممكنة”، وتابع:” عرضت إسبانيا على المغرب، قدرات الإنقاذ، وهي الأهم في هذه اللحظات، فضلا عن قدرتها على إعادة البناء بعد مرور هذا الوقت، المهم الآن هو إنقاذ أكبر عدد من الناس”.
