كيف رد سفير فلسطين في بريطانيا على تطاول الإعلامي المصري إبراهيم عيسى على المقاومة؟

شهدت الجلسة الافتتاحية لفعاليات النسخة الثانية من منتدى مصر للإعلام الذي تستضيفه القاهرة على مدار يومين تحت عنوان “عالم بلا إعلام”، سجالا بين سفير فلسطين لدى المملكة المتحدة حسام زملط، والإعلامي المصري إبراهيم عيسى، بعد وصف الأخير المقاومة بأنها إرهاب.

وأضاف عيسى الذي أثار جدلا واسعا منذ بدء العدوان على قطاع غزة بمهاجمته المقاومة، أن أعظم دفاع عن القضية الفلسطينية والفلسطينيين هو مهاجمة حمــ..ــاس.

وتابع: أنا لا أؤمن بأن حمــ..ــاس حركة مقاومة، فهل هذا يعرضني للإدانة؟

وزاد: السؤال الذي يردده الإعلام الغربي بصياغة “هل تدين حمــ..ــاس”، سؤال منطقي ومهني ومشروع، وعلينا الاعتراف أن المقاومة مارست نوعاً من الإرهاب في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، في إشارة لعملية طوفان الأقصى.

وزاد: مثلما تجاهلت القنوات الغربية التحليل الدقيق والمحايد، لم نر أيضا في الإعلام العربي محللا سياسيا يقدم رأيا مخالفا للمقاومة، كما أنه لا يوجد مراسل عربي تحدث عن حجم خسائر المقاومة في هذه الحرب.

وهاجم عيسى منتقدي تغطية الإعلام الغربي لحرب غزة، قائلا: لا أفهم الشجاعة العربية لمحاسبة الإعلام الغربي على انحيازه في تغطية حرب غزة بينما نحن غرقى هنا في الانحياز.

وعن المقارنة بين تناول الإعلام الغربي للحرب في غزة وأوكرانيا، قال: لماذا يكون الإعلام الغربي محايدا في الأزمة الروسية الأوكرانية، هل المفترض أن نقف مع العدوان الروسي، وبالتالي لماذا نغضب من الاعتداء الإسرائيلي بنفس الحياد المزعوم؟

من جانبه قال السفير الفلسطيني لدى بريطانيا حسام زملط، إنه يجب التركيز على مصلحة الشعب الفلسطيني، لأنه هو الأولوية وصاحب الشرعية وكافة الحقوق التاريخية، مؤكدا أن الشعب الفلسطيني هو الذي يناضل ويقتل.

وأضاف: نحن أكثر طرف ندين العنف في نهجنا وسياساتنا، كما ندين أيضا قصف المدنيين على مدار تاريخنا وثقافتنا، ولم نتوار عن التعبير عن رفضنا التام لقصف المدنيين.

وواصل حديثه: الاحتلال الإسرائيلي يملك عقيدة عسكرية تداهم وتلاحق المدنيين منذ عام 1948، وحتى اللحظة الراهنة، من أجل الضغط على الفدائيين وحركات المقاومة.

وتساءل: لماذا يتم تطبيق الحياد في أوكرانيا من قبل المجتمع الدولي ولم نر ذلك لمصلحة الشعب الفلسطيني؟

مقالات ذات صلة