تسبب متظاهرون مؤيدون لفلسطين في تعطيل الحركة على جسر البوابة الذهبية في سان فرانسيسكو، في وقت انتشروا فيه في أنحاء الولايات المتحدة للمطالبة بوقف إطلاق النار في غزة.
أظهرت لقطات للجسر توقف حركة المرور في اتجاه واحد، بينما كانت الممرات المؤدية إلى الاتجاه الآخر فارغة مع تواجد الشرطة.
عبر المنظمون عن وجود “شعور في الشوارع من خلال هذه الحركة غير المسبوقة لفلسطين بأن التصعيد أصبح ضرورياً، وأن هناك حاجة للتحول من الإجراءات الرمزية إلى تلك التي تسبب الألم للاقتصاد”
كان هذا الاحتجاج على الجسر جزءاً من حركة أوسع في جميع أنحاء الولايات المتحدة، قامت بتنظيمها مجموعة A15 Action، التي تسعى إلى إظهار “التضامن مع فلسطين” من خلال حصار فرض “أذى على الاقتصاد”.
على موقعها الإلكتروني، كتبت المجموعة الناشطة: “في كل مدينة، سنحدد ونحاصر نقاط التأثير الرئيسية في الاقتصاد، مع التركيز على نقاط الإنتاج والتداول بهدف إحداث أكبر تأثير اقتصادي”.
في ولاية كونيتيكت مثلاً، عطل المتظاهرون طريق الوصول إلى إحدى شركات تصنيع الطائرات، وفي ولاية أوريغون، أغلقوا الطريق السريع مؤقتاً، وفي نيويورك، توقفت حركة المرور على جسر بروكلين مؤقتاً، وفي شيكاغو، تم إغلاق الطريق السريع المؤدي إلى مطار أوهير الدولي.
تم أيضاً التخطيط للاحتجاجات في كندا وإيطاليا وكوريا الجنوبية وكولومبيا وبلجيكا، بينما نشر حساب X الخاص بـالمجموعة صوراً للمظاهرات في كل من اليونان وإسبانيا واستراليا.
على جسر البوابة الذهبية، حمل المتظاهرون الذين عرقلوا حركة المرور لافتة كتب عليها “أوقفوا العالم من أجل غزة”، حيث عبر المنظمون عن وجود “شعور في الشوارع من خلال هذه الحركة غير المسبوقة لفلسطين بأن التصعيد أصبح ضرورياً، وأن هناك حاجة للتحول من الإجراءات الرمزية إلى تلك التي تسبب الألم للاقتصاد”.
تأتي الاحتجاجات في الوقت الذي تظهر فيه بوادر خطر من تحول الحرب في غزة إلى صراع إقليمي شامل، وذلك بعد أن شنت إيران هجوماً تاريخياً بصواريخ وطائرات بدون طيار على إسرائيل رداً على قصف إسرائيل لقنصليتها في دمشق، حيث أسفرت الضربة عن مقتل عدد من كبار قادة الحرس الثوري.
جاء الهجوم الإيراني في لحظة كانت فيها العلاقات بين إدارة بايدن وحكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في أضعف حالاتها، مع استمرار تعرض بايدن لضغوط من أجل كبح الدعم الأمريكي لإسرائيل، بما في ذلك عمليات نقل الأسلحة بمليارات الدولارات، وذلك قبل الانتخابات الرئاسية الأمريكية في نوفمبر 2024.