أقلعت أول رحلة طيران من العاصمة اليمنية إلى السعودية منذ عام 2016 وهي تقل حجاجًا يوم السبت، في أحدث مؤشر على تخفيف التوتر الذي خيم على البلدين خلال سنوات من الحرب.
يذكر أن الطائرة التابعة للخطوط الجوية اليمنية غادرت مطار صنعاء الدولي الذي يسيطر عليه الحوثيون وهي تقل 277 مسافرا حوالي الساعة الثامنة مساء (1700 بتوقيت جرينتش)، بعد سبع سنوات من محاصرة المطار من قبل التحالف الذي تقوده السعودية والذي يقاتل جماعة الحوثي المدعومة من إيران.
وقال محمد عسكر أحد المسافرين على متن الطائرة:” آمل أن ينتهي الحصار ويبقى المطار مفتوحا، نحن سعداء ومرتاحون للغاية ولا يمكنني وصف شعوري”.
وهذه الرحلة هي الأولى منذ إغلاق مطار صنعاء بسبب الحصار الذي فرضه التحالف في أغسطس / آب 2016، أي بعد أكثر من عام على انطلاق الحملة العسكرية التي قادتها السعودية ضد الحوثيين.
ولقي مئات الآلاف حتفهم في القتال أو بسبب تبعاته مثل نقص الغذاء أو الماء، في ظل الوضع الذي تصفه الأمم المتحدة بأكبر الأزمات الإنسانية في العالم.
وعلى الرغم من قصف التحالف والاشتباكات البرية، فإن الحوثيين، الذين سيطروا على صنعاء عام 2014 وأطاحوا بالحكومة المعترف بها دوليًا، مازالوا يسيطرون على مساحات شاسعة من البلاد.
وأكد مسؤولون أن رحلتين أخريين ستغادران يومي الاثنين والثلاثاء، فيما أعلن وزير الأشغال في جماعة الحوثيين غالب مطلق إن هناك حاجة لحوالي 200 رحلة لنقل 24 ألف شخص يتطلعون للسفر.
وقال نجيب العجي وزير إرشاد الحج والعمرة في جماعة الحوثي للصحافيين “نعتبر ما يحدث اليوم بادرة طيبة على أن تفتح المطارات وخاصة مطار صنعاء للمسافرين اليمنيين”.
