شاركت لاعبتان إيرانيتان في بطولة دولية للشطرنج في مدينة ألماتي الكازاخستانية دون ارتداء الحجاب، فيما اعتبره البعض خطوة احتجاجية.
وأظهرت صورا، نشرت على وسائل التواصل الاجتماعي، اللاعبتين سارة خادم وأتوسة بوركشيان تشاركان، يوم الثلاثاء، في بطولتي الشطرنج الخاطف والشطرنج السريع التابعتين للاتحاد الدولي للشطرنج دون ارتداء الحجاب المفروض من قبل طهران.
وتشهد إيران احتجاجات عارمة منذ أكثر من ثلاثة شهور إثر وفاة الشابة مهسا أميني (22 عاما) أثناء احتجازها لدى شرطة الأخلاق التي ألقت القبض عليها بسبب ارتدائها لغطاء الرأس بشكل غير لائق، حسب الادعاءات.
وتعتبر المتنافسة خادم، 25 عامًا، والمعروفة أيضًا باسم سراسادات خادم الشريعة، نجمًا صاعدًا في عالم الشطرنج الإيراني.
أما اللاعبة بوركاشيان، 34 عاما، فقد نالت لقب بطل الشطرنج الإيراني ست مرات، إلا أن الرياضيتين لم تعلقا علنًا على ظهورهما ولم تنشرا صورًا لهما دون غطاء للرأس في حساباتهما على وسائل التواصل الاجتماعي.
ومنذ اندلاع المظاهرات في سبتمبر، ظهر أيضًا عدد من الرياضيين الإيرانيين متضامنين مع المحتجين في البلاد، حيث شاركت متسلقة الصخور، إلناز ركابي، في مسابقة في كوريا الجنوبية، في شهر أكتوبر الماضي، دون ارتداء الحجاب الإلزامي، وعادت إلى الوطن ليتم استقبالها استقبال الأبطال، في طهران، من قبل المحتجين.
إلا أن ركابي ذكرت، بعد أيام قليلة، في رسالة لها من حسابها على إنستغرام أنها تخلت عن حجابها بالخطأ وكتبت: “أعتذر أولاً عن كل المخاوف التي سببتها”.
وكتعبير عن الاحتجاج، خلعت ممثلات إيرانيات حجابهن، في خطوة أدت إلى اعتقال 40 شخصية سينمائية، في الرابع من ديسمبر/ كانون الأول، كما قال عضو جمعية دار السينما، مهدي كوهيان.