لا استثناء للطلبة المسلمين في أمريكا من مناهج المثلية الجنسية وأولياء أمورهم يتظاهرون!

احتج المئات من أولياء أمور طلبة المدراس في ولاية ماريلاند الأمريكية هذا الأسبوع على تغيير مفاجئ في المناهج الدراسية يمنعهم من تجنيب أطفالهم دروس الهوية الجنسية و الجندرية القائمة على المعتقدات الدينية.

وخرج أكثر من 400 شخص في مظاهرة دعت إليها منظمة حقوق الأسرة من أجل الحرية الدينية (FRRF)، يوم الثلاثاء، أمام مقر مدارس مقاطعة مونتغومري العامة (MCPS) في روكفيل، ماريلاند، احتجاجاً على القرار.

وجاء ذلك احتجاجاً على التعديلات التي أجريت في شهر آذار/ مارس على النظام المدرسي في الولاية فيما يخص سياسة إخطار الوالدين، حيث لم يعد من الضروري إبلاغ الآباء مسبقًا بالكتب التي تتم قراءتها في الفصل، ولم يعد الانسحاب من الدروس مسموحًا.

وفي مقاطعة مونتغومري، أخبر أولياء الأمور والمنظمون أنهم يريدون أن يعيد النظام المدرسي خيار الانسحاب من الدروس فقط، وأنهم لا يطالبون بإزالة الكتب من المنهاج.

وقال وائل القشيري، أحد منظمي مؤسسة حقوق الأسرة: “لدينا حقوق بموجب التعديل الأول، لقد كان خيار الانسحاب موجودًا و كنا نختار عدم المشاركة”.

وأضاف: “نحن لسنا ضد مجتمع الميم، نحن نعيش في مجتمع متنوع، ونتفهم أن الناس لديهم أنماط حياة مختلفة ونحترم حق الجميع في أن يعيشوا أنماط الحياة هذه “.

وبعد أن كان قانون ولاية ماريلاند يسمح للطلاب والأسر باختيار عدم المشاركة في أي مواد تعليمية في المدارس ذات الصلة بالحياة الأسرية والجنس البشري، أنهت إحدى المدارس الحكومية تلك السياسة في مدارسها في آذار/ مارس، مما أثار غضب بعض الآباء.

وفي خريف عام 2022، كشف نظام المدارس العامة في مقاطعة مونتغومري عن خططه لتغيير المنهج الدراسي في الفصل الدراسي التالي. 

وكان من المقرر أن يتضمن المنهاج الجديد قائمة جديدة من الكتب للقراءة تدرس للطلاب من مرحلة ما قبل الروضة إلى الصف الثامن والتي كانت حول الهوية الجنسية و الجندرية.

ووفقًا لمجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية (Cair)، أعطت المدارس العائلات إشعارًا مسبقًا بالمناقشات المخطط لها مع خيار انسحاب أطفالهم من تلك المناقشات بناءً على معتقداتهم الدينية، وهو ما فعلته العديد من العائلات.

ويعترض الآباء على تقديم موضوعات الميول الجنسية والهوية الجنسية في وقت مبكر جدًا.

كما تحدث أولياء الأمور والطلاب في جلسات الاستماع التعليمية حول مخاوفهم وقالوا أنهم سيواصلون عمل ذلك، بحسب القشيري.

وعبرت مومينا، وهي أم لابنتين، عن عدم رغبتها بتعريف ابنتيها بكتب الهوية الجنسية.

“إنهما صغيرتان للغاية، لا أريد أن تقرأ بناتي وتتناقش حول مواضيع الهوية الجنسية سواء المستقيمة أو المثلية، أنا لا أقول أنه لا ينبغي السماح بهذه المناقشات في المدارس، فإذا أراد الناس ذلك، فلا بأس. أنا أقول إنه ينبغي أن يكون لدينا الخيار لجعل أطفالنا يختارون الانسحاب إذا أردنا ذلك”. – مومينا، والدة طالبتين في مدارس مونتغومري

تشبيه المسلمين بالعنصريين البيض

ولطالما شكلت مخاوف أولياء الأمور بشأن المحتوى الجنسي الصريح في المدارس مشكلة كبيرة.

ففي تشرين الأول/ أكتوبر، اندلعت الفوضى بعد أن قامت مدارس منطقة ديربورن بتقييد الوصول إلى سبعة كتب مؤقتًا بعد أن أثار الآباء مخاوف من أن الكتب تحتوي على محتوى جنسي صريح.

وأفاد أولياء الأمور أن الرواية الواردة من وسائل الإعلام قد تغيرت منذ ذلك الحين، حيث حولوها إلى مشكلة مع مجتمع الميم (LGBTQ).

وفي أيار/مايو، رفعت ثلاث عائلات دعوى قضائية ضد مجلس إدارة مونتغومري وضد المشرف على المنهج المحدث بسبب انتهاك عدم وجود خيار إلغاء الاشتراك لحقوق التعديل الأول.

“أي محاولة لإسكات الأسر أو تشويه سمعتها … هي محاولة مخادعة ومضرة للغاية”- زينب شودري، ممثلة عن مجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية، كير

وذكرت صحيفة واشنطن بوست أن الشكوى المقدمة من العائلات التي لا تطالب بإزالة الكتب.

وفي أعقاب الاحتجاجات، قالت كريستين مينك، العضوة الديمقراطية عن ولاية ماريلاند، من مجلس مقاطعة مونتغومري، إن العائلات المسلمة تقف إلى جانب “العنصريين البيض”.

وأضافت بالقول إن هذا لا يعد تعديًا على الحريات الدينية، “لكن لا يمكننا السماح للناس بالانسحاب من التعاليم المتعلقة بالتطور”.

وعلق القشيري على تصريحها بالقول إن كلماتها كانت غير مبالية وبغيضة وغير حساسة.

ودعا مجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية، كير، مينك إلى الاعتذار علنا عن “التمييز الخاطئ” للعائلات المسلمة والقيام “بتوصيفات غير عادلة وتصريحات مهينة” بشأن مخاوفهم.

وقالت ممثلة المجلس، زينب شودري: “إن أي محاولة لإسكات أو تشويه سمعة العائلات التي تطالب ببساطة بحقوقها كدافعي ضرائب ومقيمين في المقاطعة هي محاولة مخادعة وضارة للغاية.”

مقالات ذات صلة