زعم وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش خلال حديث له في العاصمة الفرنسية باريس الأحد الماضي أنه “لا يوجد شيء اسمه الفلسطينيين، لأنه لا يوجد شيء اسمه شعب فلسطيني”.
وقال سموتريتش وهو نائب يميني متطرف في الكنيست الإسرائيلي أيضاً إن الشعب الفلسطيني “اختراع” تم طهيه في القرن العشرين لمحاربة الصهيونية، وأن أمثاله وأجداده هم “الفلسطينيون الحقيقيون”.
وأضاف: “هل تعلم من هم الفلسطينيون؟ أنا فلسطيني”
وقال سموتريتش، الذي كان يتحدث على منصة وسمت بخريطة تستند إلى شعار ميليشيا الإرغون الصهيونية، تظهر فيها الضفة الغربية والأردن ضمن الحدود الإسرائيلية إن الحكومتين الفرنسية والأمريكية بحاجة إلى سماع “هذه الحقيقة” عن الفلسطينيين.
وأشار سموتريتش أثناء حديثه في حفل تأبين لأحد نشطاء الليكود الراحلين إلى جدته زاعما انها ولدت في بلدة ميتولا شمال إسرائيل قبل أكثر من قرن، وجده الراحل الذي كان من الجيل الثالث عشر المقدسي.
وكان سموتريتش قد قال سابقا إن لقبه مشتق من بلدة سموتريتش الأوكرانية، حيث قال إن أسلافه كانوا يعيشون فيها.
وأظهرت الخريطة التي تظهر على المنصة التي كان يتحدث فيها سموتريتش أيضًا أجزاء من سوريا ولبنان، ومناطق مدرجة في مفهوم أرض إسرائيل – إسرائيل الكبرى – وهي جزء أساسي من عقيدة الصهيونية القومية المتطرفة التي تطالب بكل هذه الأراضي لدولة صهيونية.
وخلال الأسبوع الماضي، تعرض فريق يمثل القنصلية العامة البريطانية في القدس، خلال مشاركته في ماراثون فلسطين، لانتقادات شديدة في إسرائيل لارتداء أعضائه قمصانًا تظهر خريطة فلسطين التاريخية.
وجاء ظهور سموتريتش في إحياء ذكرى ناشط الليكود الراحل جاك كوبفر تحت رعاية الصندوق القومي اليهودي (JNF)، لكن المنظمة أوقفت دعمها للفعالية بسبب ظهور الوزير فيها، حسبما ذكرت صحيفة هآرتس.
وأعلنت وزارة الخارجية الفرنسية الأسبوع الماضي أن ممثلي الحكومة في باريس لا يعتزمون لقاء سموتريتش خلال زيارته للبلاد.
وفي نهاية شباط الماضي، قال الوزير إن على دولة إسرائيل “محو” قرية حوارة الفلسطينية بعد أن تعرضت لهجوم عنيف من قبل المستوطنين الإسرائيليين.
وعلق وزير الدفاع الإسرائيلي السابق بيني غانتس على تصريحات سموتريتش بالقول إن الأخير يريد “نكبة أخرى”.
