لجنة تحقيق أممية تتهم دولة الاحتلال بارتكاب “إبادة” في غزة

اتهمت لجنة تحقيق تابعة للأمم المتحدة دولة الاحتلال بارتكاب “إبادة” وجرائم حرب بسبب تدميرها للنظام الطبي في غزة.

وقالت نافي بيلاي، المفوضة السامية السابقة لحقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة ورئيسة لجنة التحقيق، أن دولة الاحتلال نفذت “هجمات متعمدة بلا هوادة على العاملين والمرافق الطبية” منذ أكتوبر/تشرين الأول 2023.

وقالت بيلاي في بيان أصدرته: “لقد تحمل الأطفال على وجه الخصوص وطأة هذه الهجمات، حيث عانوا بشكل مباشر وغير مباشر من انهيار النظام الصحي”.

ومن المرتقب أن تقدم بيلاي تقريراً تفصيلياً حول هذه القضية إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة في 30 أكتوبر/تشرين أول الجاري.

وكانت منظمة الصحة العالمية قد أعلنت الخميس إن دولة الاحتلال عرقلت وصول بعثتين إلى شمال غزة الذي مزقته الحرب ومنعتهما من ذلك.

وحاولت البعثات تنفيذ عمليات إجلاء طبي للمرضى الذين يعانون من حالات حرجة وتسليم الوقود المنقذ للحياة ووحدات الدم والإمدادات الطبية لسكان القطاع.

لكن التأخير عند نقاط التفتيش التابعة للاحتلال وغيرها من العوائق أجبرت البعثتين على العودة أدراجهما.

وقالت منظمة الصحة العالمية أن دولة الاحتلال رفضت وصول ما مجموعه سبع بعثات مماثلة إلى قطاع غزة هذا الأسبوع.

وحث رئيس منظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس دولة الاحتلال على “وقف أوامر الإجلاء وحماية المستشفيات وتسهيل مهام البعثات الإنسانية”.

وقال غيبريسوس “لم يتبق في شمال غزة أي خدمات صحية تقريباً وليس لدى الناس مكان يذهبون إليه”.

وتابع: اعملوا من أجل وقف إطلاق النار، فجميع المحاصرين في هذا القتال يحتاجون إلى السلام”.

كما اتهم بيان فريق الأمم المتحدة قوات الاحتلال بقتل وتعذيب العاملين في المجال الطبي عمداً واستهداف المركبات الطبية وتقييد التصاريح للمرضى لمغادرة قطاع غزة المحاصر.

واستشهدت المنظمة باستشهاد الفتاة الفلسطينية هند رجب في فبراير/شباط، إلى جانب أفراد من أسرتها واثنين من المسعفين الذين جاءوا لإنقاذها بنيران جنود الاحتلال.

وتقول منظمة الصحة العالمية أن أكثر من 10 آلاف مريض يحتاجون إلى إجلاء طبي عاجل مُنعوا من مغادرة غزة منذ إغلاق معبر رفح الحدودي مع مصر في مايو/أيار.

من جهتها، تقول وزارة الصحة الفلسطينية أن ما يقرب من 1000 مسعف استشهدوا في غزة خلال العام الماضي، فيما وصفته منظمة الصحة العالمية بأنه “خسارة لا يمكن تعويضها وضربة قوية للنظام الصحي”.

وقال البيان أن معاملة المعتقلين الفلسطينيين في دولة الاحتلال والأسرى الذين أسرهم مقاتلو حماس في هجوم السابع من أكتوبر/تشرين الأول تم التحقيق فيها واتهم الجانبين بالتورط في التعذيب والعنف الجنسي.

وتجاوز عدد الفلسطينيين الذين استشهدوا في غزة منذ أكتوبر/تشرين الأول من العام الماضي 42 ألفاً حتى مساء الأربعاء، وفقاً لوزارة الصحة الفلسطينية.

مقالات ذات صلة