بقلم جوناثان كوك
ترجمة وتحرير مريم الحمد
منذ 7 أكتوبر، لم يكد يمر يوم واحد دون أن تقوم وسائل الإعلام الغربية بالتوقف عند أحداث ذلك اليوم والكشف عما تدعي أنها تفاصيل جديدة عن “الفظائع التي ارتكبتها حماس”، مما أدى إلى زيادة السخط العام في الغرب ووضعت النشطاء المدافعين عن الفلسطينيين في موقف دفاعي!
ومن جانب آخر، فقد قام هذا الغضب بتسهيل المسار الإسرائيلي نحو الذي قام بتسوية مساحات شاسعة من غزة بالأرض وقتل حوالي 20 ألف فلسطيني، معظمهم من النساء والأطفال، بالإضافة إلى الحرمان من الحصول على الغذاء والماء والوقود.
كل ذلك أدى إلى تسهيل وقوف الحكومات الغربية بكل ثقلها في ظهر إسرائيل وتسليحها، في الوقت الذي كرر فيه القادة الإسرائيليون مراراً نيتهم للقيام بإبادة جماعية، من خلال القصف العشوائي والتجويع.
كانت الادعاءات المتعلقة بيوم 7 أكتوبر صادمة للغاية، مثل ادعاء قيام حماس بقطع رؤوس 40 طفلاً، وأنها خبزت آخر في الفرن، ونفذت عمليات اغتصاب جماعية ومنهجية، وقطعت جنيناً من رحم أمه، حتى أن وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، لم يتردد في وصف دقيق لادعاء كاذب بهجوم حماس على عائلة إسرائيلية، حيث قال ” لقد اقتلعت حماس عين الأب أمام أطفاله وقطعت ثدي الأم وبترت قدم الفتاة وقطعت أصابع الصبي قبل إعدامهم جميعاً”!
بعض الأدلة
استمرت الادعاءات ضد حماس في وسائل الإعلام الغربية منذ ذلك اليوم، ولعل أكثر الأمور إثارة للصدمة هو عدم تقديم إلا القليل من الأدلة أو حتى غياب الأدلة على الإطلاق في معظم الادعاءات!
آخر هذه الادعاءات كان ما تصدرت بنقله هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) وسي إن إن حول قصص عن عمليات اغتصاب جماعي قامت بها حماس في 7 أكتوبر، وبدون وجود أدلة، تحاول إسرائيل عرقلة الجهود التي تبذلها الأمم المتحدة للتحقيق في هذه الادعاءات.
وبذلك تم تهميش تغطية الدمار المتواصل في غزة مرة أخرى، كما أن وسائل الإعلام الغربية، عند تناولها لأي حدث يخص أحداث 7 أكتوبر، فإنها لا تبث سوى الادعاءات التي تدعم الرواية الإسرائيلية حول ما حدث في ذلك اليوم.
من ناحية أخرى، فإن وسائل الإعلام نفسها تتغاضى عن أدلة تتكشف يوماً بعد يوم، تشير إلى أن إسرائيل ارتكبت من الأخطاء والتصرفات المثيرة للقلق تجاه مواطنيها في ذلك اليوم، مما يؤكد على وجود نهج غير صادق يتم فيه تغطية الحقيقة أو قمعها خدمة للرواية الإسرائيلية.
الصورة البديلة للأحداث كانت متماسكة ومدفوعة بشهادات الناجين والمسؤولين الإسرائيليين، فضلاً عن التقارير التي أوردتها وسائل الإعلام الإسرائيلية، ولكن تم تجاهلها بشكل متعمد، ببساطة، لأنها تتناقض مع رواية إسرائيل الرسمية!
هذا أمر ينتهك جميع القواعد الصحفية الأساسية بلا شك، والأسوأ منه أن تضخيم وسائل الإعلام للرواية الإسرائيلية يساهم في ترسيخ الحجة الإسرائيلية التي ترى أن تدمير غزة بهدف القضاء على حماس أمر مبرر أخلاقياً.
التصفيق للرواية الإسرائيلية
ما لا يعرفه معظم الجمهور الغربي، هو أن هناك أدلة تتسرب من هنا وهناك من مصادر إسرائيلية على مدى الشهرين الماضيين، وهي تشير إلى تورط الجيش الإسرائيلي في بعض عمليات القتل المنسوبة إلى حماس.
مؤخراً، اعترف الجيش الإسرائيلي أخيراً بأنه قتل مدنيين تابعين له في 7 أكتوبر “بظروف معقدة”، وبرر ذلك بأنه “لن يكون من السليم أخلاقياً التحقيق في هذه الحوادث”، فكيف لا تلتقط وسائل الإعلام الغربية أياً من هذه الأدلة أو التصريحات، ناهيك عن التحقيق فيها؟
تبدو وسائل الإعلام الغربية غير مبالية بما إذا كانت القصص التي تهتم بنقلها صحيحة أم كاذبة، طالما أنها تصور حماس بالأشرار وليس إسرائيل، وبذلك يمكن القول أن تلك الوسائل تبدو وكأنها مجندة من قبل إسرائيل للتصفيق لروايتها فحسب!
تتمحور الرواية الإسرائيلية الرسمية حول أن حماس كانت تخطط منذ فترة طويلة، لشن حملة همجية مجنونة عبر المجتمعات المحلية في إسرائيل، عبر تغذيتها بالتعطش للدماء وكراهية اليهود، ثم جاءت الفرصة لتحقيق هذا الهدف في 7 أكتوبر.
وفقًا للرواية الإسرائيلية، عندما اخترقت حماس السياج عالي التقنية، ركزت على ذبح المدنيين وقتل الأطفال واستخدام الاغتصاب كسلاح حرب، ورغم عدم وجود أدلة على كل ذلك، إلا أن وسائل الإعلام لا تسأل المتحدثين الرسميين الإسرائيليين، أو السياسيين الغربيين، عند دليل عندما يستشهدون بتلك الادعاءات.
تحدي الرواية الرسمية
هدف حماس كان شن هجوم على طراز الكوماندوز على 4 قواعد عسكرية محيطة بغزة، من أجل قتل أو احتجاز أكبر عدد ممكن من الجنود الإسرائيليين، بالإضافة إلى هجوم مماثل على المجتمعات الإسرائيلية المحلية للاستيلاء على رهائن مدنيين، بهدف مقايضة الرهائن بالسجناء الفلسطينيين.
” لقد كانت هناك جثث محترقة بشدة لدرجة أننا اعتقدنا أنها جثثنا، لكن تبين أنها لإرهابيين من حماس” مارك ريجيف- المتحدث باسم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو
في 7 أكتوبر، قامت حماس باقتحام قواعد عسكرية وبلدات بئيري وكفار عزة قرب غلاف غزة، ولهذا السبب كان نحو ثلث القتلى الإسرائيليين في ذلك اليوم من الجنود أو الشرطة أو الحراس المسلحين، ولهذا السبب كان العديد من الرهائن ممن يخدمون في الجيش الإسرائيلي أيضًا.
وفقاً لمعظم الروايات، حتى الإسرائيلية منها، فقد كان وجود مقاتلي حماس في مهرجان نوفا الموسيقي محض صدفة، فوقعت اشتباكات مع حراس الأمن وتحول الهجوم إلى حالة فوضوية.
السؤال الذي تم طرحه هنا، لماذا حادت حماس إذن عن خطتها بقتل عدد من المدنيين؟ ولماذا فعلت ذلك بطريقة غير مبررة تضمنت حرق الإسرائيليين أحياء، واستخدام قوتها النارية لتفجير منازلهم وتحويلها إلى أنقاض، وإضرام النار في مئات السيارات على الطريق السريع بالقرب من مهرجان الموسيقى؟!
بالنسبة لغالبية القادة والصحفيين الغربيين، فلا توجد حاجة إلى إجابة عقلانية، لأنهم ببساطة يرون أن حماس وربما كل الفلسطينيين همجيون، لكن الصورة البديلة للأحداث كانت متماسكة ومدفوعة بشهادات الناجين والمسؤولين الإسرائيليين، فضلاً عن التقارير التي أوردتها وسائل الإعلام الإسرائيلية، ولكن تم تجاهلها بشكل متعمد، ببساطة، لأنها تتناقض مع رواية إسرائيل الرسمية!
لقد حُرقوا أحياء!
من المثير للدهشة الإشارة إلى أن الشخص الأهم الذي أربكت تصريحاته الرواية الرسمية هو مارك ريجيف، المتحدث باسم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو!
في مقابلة مع قناة MSNBC ، أشار ريجيف إلى أن تحقيقات إسرائيل أظهرت أن البقايا المتفحمة التي أحصتها لا تشمل الإسرائيليين فحسب، بل مقاتلي حماس أيضًا، وأضاف ” لقد كانت هناك جثث محترقة بشدة لدرجة أننا اعتقدنا أنها جثثنا، لكن تبين أنها لإرهابيين من حماس”.
كانت هناك مشكلة أساسية فيما قاله ريجيف، تجاهلتها وسائل الإعلام الغربية، وهي التساؤل القائل كيف انتهى الأمر بإحراق الكثير من مقاتلي حماس في نفس المكان الذي تواجدت فيه جثث الإسرائيليين المحترقة دون التعرف عليهم لعدة أسابيع؟!
ذكرت صحيفة هآرتس أن محققي الشرطة خلصوا إلى أن “مروحية قتالية تابعة للجيش الإسرائيلي وصلت إلى مكان الحادث وأطلقت النار على الإرهابيين هناك، ويبدو أنها أصابت أيضًا بعض المشاركين في المهرجان”
التفسير الأقرب هو ما أكده أحد الناجين الإسرائيليين من أحداث 7 أكتوبر، وكذلك حارس أمن ومجموعة متنوعة من العسكريين، لكن هذه الروايات لا تظهر أبداً في وسائل الإعلام الغربية.
إسرائيل قصفتها
لقد كانت الإسرائيلية، ياسمين بورات، من الناجين القلائل من مهرجان نوفا، فقد انتهى بها الأمر بالاختباء في كيبوتس بئيري، وفقاً لروايتها لإذاعة “كان” في 15 نوفمبر، فقد تحصن مقاتلو حماس في بئيري في منزل ضم نحو 10 رهائن إسرائيليين، كانوا يتشاورون لاستخدام الرهائن كورقة للخروج، لكن الجيش الإسرائيلي لم يتجاوب مع ذلك، ولولا أحد المقاتلين لما نجت بورات كما قالت، فقد أخلى المنزل واستخدمها كدرع بشري قبل أن يسلم نفسه.
قالت بورات أن القوات الإسرائيلية أنهت الاشتباك بإطلاق قذيفتين على المنزل، حيث كانت، هداس داغان، ناجية أخرى، مستلقية على العشب أمام المنزل أثناء إطلاق القذيفتين، ورأت إسرائيليين ممددين بالقرب منها كانا قد قُتلا بشظايا الانفجارات.
أما الفتاة، ليل هاتسروني البالغة من العمر 12 عامًا، فقد تم حرقها مع خالتها أيالان، واستغرق الأمر أسابيع للتعرف على جثتيهما،
واستخدام بقاياها المتفحمة كأدلة للاستعطاف عند اتهام حماس بقتل وحرق الإسرائيليين، حتى أن موقع Ynet الإسرائيلي ذكر أن مقاتلي حماس “قتلوهم جميعًا وبعد ذلك أشعلوا النار في المنزل”.
طيارون مرتبكون
لم تكن شهادة بورات المصدر الوحيد الذي يشير إلى أن إسرائيل هي المسؤولة عن نسبة كبيرة من الوفيات بين المدنيين الإسرائيليين في ذلك اليوم وعن الجثث المحترقة، حيث أكد المنسق الأمني في بئيري، توفالو سكابا، رواية بورات لصحيفة هآرتس مشيراً إلى أن “القادة الميدانيون اتخذوا قرارات صعبة، بما في ذلك قصف المنازل على ساكنيها من أجل القضاء على الإرهابيين والرهائن”.
لا تبدي إسرائيل اهتماماً بالتحقيق فيما حصل للسيارات المحترقة والمنازل المدمرة، لأنها بالغالب تعرف الإجابات مسبقاً وتخشى أن يكتشف الآخرون الحقيقة أيضاً في يوم من الأيام، ومع الإسراع بدفن السيارات فإن الأسرار ستذهب مع أصحابها إلى القبر
يبدو أن السيارات المحترقة في مهرجان نوفا لاقت مصيراً مماثلاً، فيما يبدو أن القلق من فرار مسلحي حماس من المنطقة مع رهائن في السيارات، قد دفع طياري المروحيات لفتح النار، مما أدى إلى حرق السيارات وجميع من فيها.
وفي تفسير محتمل لكل هذا، فمن الجدير بالذكر أن الجيش كان قد قام بتفعيل بروتوكول سري يُعرف باسم “هانيبال” منذ فترة طويلة، حيث يُطلب من الجنود قتل أي من رفاقهم الأسرى لتجنب احتجازهم كرهائن، ومن الواضح أنهم ربما طبقوه على المدنيين هذه المرة، وذلك بحسب تصريح المسؤول العسكري الإسرائيلي، نوف إيريز، الذي قال أن “توجيه هانيبال تم تطبيقه على ما يبدو في 7 أكتوبر”.
من جهتها، ذكرت صحيفة هآرتس أن محققي الشرطة خلصوا إلى أن “مروحية قتالية تابعة للجيش الإسرائيلي وصلت إلى مكان الحادث وأطلقت النار على الإرهابيين هناك، ويبدو أنها أصابت أيضًا بعض المشاركين في المهرجان”، وفي مقطع فيديو نشره الجيش، تظهر مروحيات أباتشي وهي تطلق الصواريخ بشكل عشوائي على السيارات التي تغادر المنطقة.
علاوة على ذلك، فقد استشهد موقع Ynet الإخباري بتقييم للقوات الجوية الإسرائيلية لطائرات الهليكوبتر الهجومية التي بلغ عددها 20 طائرة فوق مهرجان نوفا، مشيرة إلى أنه “كان من الصعب للغاية التمييز بين الإرهابيين أوالجنود أو المدنيين، فصدرت تعليمات للطيارين بإطلاق النار على كل ما يرونه في منطقة السياج”.
إضافة إلى ذلك، فقد أشار موقع ماكو الإسرائيلي، إلى أنه “لم تكن هناك أي معلومات استخباراتية تقريبًا للمساعدة في اتخاذ قرارات مصيرية، فقام الطيارون بإفراغ بطن المروحية في دقائق، وطاروا لإعادة تسليحهم وعادوا إلى الجو مرة أخرى”.
وفي تقرير آخر على ذات الموقع، نُقل على لسان قائد وحدة أباتشي قوله أن “إطلاق النار على الناس في أراضينا هو شيء لم أعتقد أنني سوف أفعله في يوم من الأيام”، كما ذكر طيار آخر أنه وجد نفسه “في معضلة بشأن ما يجب إطلاق النار عليه”.
أسرار ستذهب للقبر
لقد قام المراسلون الغربيون بتجاهل كل هذا تمامًا، أثناء تغطيتهم للدمار الذي لحق بالمنازل المدمرة والسيارات المحترقة والمحطمة، تغاضوا عن الأدلة المرئية الواضحة مقابل تضخيم الرواية الإسرائيلية الرسمية.
وصف أحد المعلقين الإسرائيليين في صحيفة هآرتس الشهادات عما حصل بأنها “مزلزلة” متسائلاً “هل تم تطبيق هانيبال على المدنيين؟ يجب إجراء تحقيق ومناقشة عامة الآن، بغض النظر عن مدى صعوبتها”
هناك الكثير من الأسئلة التي لا يطرحها أحد، والتي من غير المرجح أن نجد لها إجابات أصلاً، منها أن كيف تمكنت حماس من إحداث مثل هذا الدمار الواسع النطاق والمكثف عندما أظهرت مقاطع الفيديو التي نشرها مقاتلوها أنهم يحملون أسلحة خفيفة في الغالب؟ وهل كان أولئك الذين يحملون قذائف آر بي جي الأساسية قادرين على تتبع وضرب مئات المركبات المسرعة خارج المهرجان بدقة ومن الأرض؟!
تُظهر لقطات فيديو من كاميرات مقاتلي حماس الشخصية سيارات تغادر المهرجان وبداخلها مسلحون ورهائن، فلماذا تخاطر حماس بإحراق شعبها؟ وبالنظر إلى حرص حماس على تصوير انتصاراتها، فكان من المنطقي أن تصور الحدث باعتباره انتصاراً، أليس كذلك؟!
لا تبدي إسرائيل اهتماماً بالتحقيق فيما حصل للسيارات المحترقة والمنازل المدمرة، لأنها بالغالب تعرف الإجابات مسبقاً وتخشى أن يكتشف الآخرون الحقيقة أيضاً في يوم من الأيام، ومع الإسراع بدفن السيارات فإن الأسرار ستذهب مع أصحابها إلى القبر.
خرافات بشعة
ما يبدو مؤكدًا من خلال الأدلة والقرائن المرئية أن العديد من المدنيين الإسرائيليين قد قُتلوا في 7 أكتوبر، إما في تبادل إطلاق النار أو بسبب التوجيهات العسكرية لمنع مقاتلي حماس من العودة إلى غزة ومعهم الرهائن.
قبل أيام، وصف أحد المعلقين الإسرائيليين في صحيفة هآرتس الشهادات عما حصل بأنها “مزلزلة” متسائلاً “هل تم تطبيق هانيبال على المدنيين؟ يجب إجراء تحقيق ومناقشة عامة الآن، بغض النظر عن مدى صعوبتها”.
أما الجيش، فقد أكد أنه ما من نية لديه بالتحقيق خلال حملة الإبادة الجماعية على غزة، ولكن ما من شك بأن الأدلة المتزايدة ترسم صورة مختلفة تمامًا لأحداث ذلك اليوم، في ظل سعي إسرائيل ومؤيديها إلى مقارنة هجوم حماس بالمحرقة النازية، ومن هنا فقد اختلقوا خرافات بشعة لتقديم الفلسطينيين على أنهم متوحشون.
شكلت تلك الخرافات الأساس للتساهل والتعاطف الغربي مع إسرائيل رغم قيامها بالإبادة الجماعية في غزة، فالحقيقة هي أنه كان من الصعب على الحكومات الغربية إقناع شعوبها بالوحشية الإسرائيلية لو كان التفسير لهجوم حماس بأنه مواجهة عسكرية تحول فيها المدنيون إلى أضرار جانبية.
كان ينبغي للحكومات والمؤسسات الغربية المطالبة بإجراء تحقيق مستقل لفظائع حماس في ذلك اليوم بدلاً من ترديد صدى المسؤولين الإسرائيليين الذين أرادوا ذريعة لتدمير غزة ودفع سكانها إلى سيناء.
أما أداء وسائل الإعلام الغربية، فقد كان أكثر كآبة وخطورة، فقد قامت بتضخيم ادعاءات الإسرائيليين الخالية من الأدلة بشكل متكرر، كما روجت للتشهير ضد الفلسطينيين دون أي تدقيق يذكر، بل وتجاهلت الأدلة التي تتحدى الرواية الرسمية الإسرائيلية.
لهذه الأسباب، يعد الصحفيون الغربيون متواطئين حقيقة في الجرائم ضد الإنسانية التي ترتكبها إسرائيل حالياً في غزة!
للاطلاع على النص الأصلي من (هنا)