لماذا يكرهون الفن؟ لماذا يحجبون أغنية “أنا دمي فلسطيني”؟

عبّر محبّو الفن الفلسطيني والشعبي عن غضبهم من إزالة الأغنية الوطنية الشهيرة للمغني الفلسطيني محمد عسافأنا دمي فلسطيني” من منصات البث المباشر عبر الإنترنت.

وكان من بين المنصات الصوتية التي أزالت الأغنية كل من Spotify وApple Music وDeezer.

الفنان محمد عساف الفائز بعرب آيدول والذي حشد قاعدة جماهيرية كبيرة من مختلف أنحاء العالم، إنه صُدم بقرار إزالة أغنيته، وأنه تلقى بريدًا إلكترونيًا بشأن ذلك، جاء فيه أن الإزالة تمت بسبب “التحريض” ضد إسرائيل “.

وقال في تصريحات صحفية “تلقيت رسالة إلكترونية رسمية بهذا الشأن، بحجة أن الأغنية تحرض ضد العدو الصهيوني، الأمر الذي يجعلني أشعر بالفخر أكثر لأن أغنياتي تعبر عن مقاومة الشعب الفلسطيني للاحتلال”.

وفي بيان، صرح متحدث باسم Spotify أن القرار لم يتم تحديده من قبلهم وأن توفر بعض الأغاني على المنصة قد يختلف بمرور الوقت وبحسب الدولة.

وجاء في البيان: “لم يتم تحديد إزالة بعض محتوى محمد عساف من قبل Spotify، ولكن من قبل الموزع، نتوقع عودة الأغنية في المستقبل القريب ونعتذر عن أي إزعاج تسببنا به”.

يشتهر المغني البالغ من العمر 33 عامًا بأغانيه الوطنية، والتي يتم تشغيلها بانتظام خلال حفلات الزفاف والمناسبات الثقافية.

“محو الهوية الفلسطينية”

وتساءل المتابعون عبر وسائل التواصل الاجتماعي عن سبب إزالة الأغنية وسارعوا للدفاع عن المغني.

كما لجأ الكثيرون إلى مواقع التواصل الاجتماعي للمطالبة باستعادة المنصات للأغنية، فيما صرح آخرون بمقاطعتهم تمامًا لتلك المنصات.

وأدى حذف الأغنية أيضًا إلى نقاشات حول الرقابة على الأصوات الفلسطينية على الإنترنت.

ولم تكن هذه هي المرة الأولى التي يتم فيها استهداف أغاني عساف، ففي عام 2020، مُنع المطرب المقيم في دبي من دخول القدس الشرقية المحتلة وقطاع غزة.

وفي حينه، قال عضو حزب الليكود، آفي ديختر، إن قرار إسرائيل فرض حظر على دخول عساف جاء “بعد الكشف عن مقاطع فيديو تدعو إلى النضال ضد إسرائيل”.

وبعد فوزه عام 2013 في مسابقة عرب أيدول للغناء، عين عساف سفيراً للنوايا الحسنة للسلام من قبل وكالة الأمم المتحدة للاجئين الفلسطينيين، الأونروا، وتم تعيينه من قبل الحكومة الفلسطينية سفيراً للفنون والثقافة.

وقال ديختر إنه على الرغم من عدم قدرة إسرائيل على منع عساف من دخول الضفة الغربية المحتلة، لأنه يحمل بطاقة الجنسية الفلسطينية، فإن إسرائيل “تعمل مع الأونروا لوقف أنشطته في المنظمة”.

مقالات ذات صلة