قدمت عضو الكونغرس الأمريكي إلهان عمر مشروع قانون جديد يدين الإسلاموفوبيا على مستوى العالم، ويحض على إحياء ذكرى حادثة إطلاق النار على مسجد كرايستشيرش الذي أدى لمقتل 50 من المصلين المسلمين وجرح 40 آخرين في نيوزلندا عام 2019.
ويحظى المشروع بدعم 20 عضوًا ديمقراطيًا في الكونغرس، ويأتي بعد أسبوع واحد من احتفال الأمم المتحدة باليوم السنوي الأول لمكافحة الإسلاموفوبيا.
وقالت إلهان عمر خلال مؤتمر صحفي الخميس الماضي في مبنى الكابيتول الأمريكي إن شهر رمضان حل هذا العام أيضًا في وقت “تزايد فيه الإرهاب والهجمات ضد إخواننا وأخواتنا المسلمين في جميع أنحاء هذا البلد وحول العالم”.
وكان مجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية قد وثق عام 2022 أكثر من 6000 حالة تحيز ضد المسلمين في العام السابق بداية من ممارسات التمييز العنصري في الهجرة وأماكن العمل إلى تجاوزات الحكومة وحقوق المحتجزين.
وأصدر المقرر الخاص للأمم المتحدة المعني بحرية الدين تقريرًا عام 2021 خلص إلى أن حالات الشك والتمييز والكراهية تجاه المسلمين قد ارتفعت إلى “مستويات وبائية”، مستشهدا على ذلك بأحوال المسلمين في كل من فرنسا والهند.
كما وجد أحدث تقرير حكومي في كندا أن الهجمات ضد المسلمين زادت بنسبة 71 في المائة خلال عام 2021.
وقالت عضوة الكونغرس رشيدة طليب، إحدى رعاة المشروع خلال المؤتمر الصحفي:” نعلم جميعًا أنه يتعين علينا القيام بالكثير من العمل لمكافحة العنصرية وكراهية الأجانب وكراهية الإسلام والسياسات البغيضة التي تغذي ذلك”.
وكانت إلهان عمر قد قدمت مشروع قرار آخر بشأن المشاعر المعادية للمسلمين في العام 2021، يحث على تعيين مبعوث أمريكي معادٍ للإسلاموفوبيا، تمامًا كما هو الحال مع معاداة السامية، إلا أنه لم يتم التصويت عليه في مجلس الشيوخ حتى اليوم.
يذكر أن مسلحا ببنادق آلية رشاشة نفذ الهجمات على مسجدين في مدينة كرايستشيرش في نيوزلندا في 15 آذار / مارس 2019.
وأدان زعماء مسلمون من جميع أنحاء العالم الهجمات وقتذاك، وألقى البعض باللوم على السياسيين ووسائل الإعلام في تعزيز الخطاب المعادي للإسلام وصعود العنصرية التي تنادي بتفوق العرق الأبيض.