قامت إسرائيل بتسليم جثة المجند بالشرطة المصرية، محمد صلاح (23 عام)، والذي فارق الحياة بعد إطلاق النار عليه عند الحدود بين مصر وفلسطين قرب سيناء، بعد قيامه بقتل 3 جنود إسرائيليين وجرح اثنين آخرين قبل أيام.
وقد تم دفن جثمان صلاح في مسقط رأسه بمحافظة القليوبية شمال مصر، وسط حضور محدود اقتصر على بضع أفراد من العائلة، كما امتنع الأقارب عن الإدلاء بأي تصريح لوسائل الإعلام.
دفن جثمان الجندي المصري #محمد_صلاح الذي تتهمه إسرائيل بقتل 3 جنود بحضور عمه وشقيقه بمقابر العائلة في قرية العمار بالقليوبية وفق شهادات لأقاربه عبر مواقع التواصل pic.twitter.com/SIysisbjJ1
— الجزيرة مصر (@AJA_Egypt) June 6, 2023
تقول رواية الجيش المصري أن صلاح كان يوم الحادث يطارد مهربي مخدرات عندما عبر السياج الحدودي إلى داخل إسرائيل، ثم تم القبض عليه في عملية تبادل لإطلاق النار، فيما قال الجيش الإسرائيلي أن الضابط المصري تسلل إلى الأراضي الإسرائيلية وقتل اثنين من حرس الحدود واختبأ لساعات حتى اشتبك مع جنود إسرائيليين وقتل واحداً إضافياً.
في ظل تضارب الروايات، اتفق الطرفان على أمرين، أولهما زيادة كاميرات المراقبة على الحدود لمنع تكرار الحدث، والثاني دفن محمد بأقصى سرعة، لم يُتح حتى لأمه وداعه فيها، في محاولة لدفن صدى التأثير الذي أحدثه ما قام به صلاح من تفاعل شعبي إيجابي، منها هتاف الآلاف من مشجعي كرة القدم لدعم فلسطين في استاد مصري بعد الحادث بيوم.
فلسطينيون ينظمون بيت عزاء للبطل المصري #محمد_صلاح في مخيم جنين pic.twitter.com/2A1RwXuAFt
— شبكة رصد (@RassdNewsN) June 6, 2023
هل تشكل الحادثة حالة منعزلة، أم أنها فتحت الباب لمزيد من الاشتباكات على الحدود المصرية عند سيناء؟!
أشار أحد أصدقاء صلاح المقربين إلى أن صلاح كان غاضباً بعد مقتل زميل له على الحدود مع إسرائيل منذ أشهر، في حادث تم تجاهله من قبل قيادة الجيش المصري بالكامل، كما نقلت وسائل إعلامية مصرية.
قصة #محمد_صلاح ال #جندي_مصري الذي نفذ العملية الأخيرة على الحدود المصرية الاسرائيلية غيرت التعامل مع تواريخ هامة:
5 يونيو : أصبح ذكرى دفن جثمان الجندي المصري محمد صلاح بدلا من كونه ذكرى النكسة
30 يونيو : أصبح ذكرى ميلاد الجندي محمد صلاح بدلا من الاحتفالات العبثية للنظام المصري pic.twitter.com/XS5OaB7Lgk
— Osama Gaweesh (@osgaweesh) June 6, 2023
على المستوى الرسمي، ترتبط مصر مع إسرائيل بعلاقات ودية، منذ توقيع معاهدة السلام عام 1979، تبع ذلك انسحاب إسرائيل من شبه جزيرة سيناء عام 1982، كما قسمت معاهدة 79 سيناء إلى 3 مناطق بما يتعلق بنزع السلاح، ومنها المنطقة ج على طول الحدود المشتركة مع إسرائيل، حيث سُمح لمصر نشر الشرطة المدنية فقط هناك والتي ينتمي إليها الضابط محمد صلاح.
أثارت الحادثة تساؤلات حول كيفية تأثيرها على العلاقات المصرية الإسرائيلية، عما إذا كانت الحادثة تشكل حالة منعزلة، أم أنها فتحت الباب لمزيد من الاشتباكات على الحدود المصرية عند سيناء؟!