“ليس أمراً مهماً”.. تصريح سموتريتش حول الأسرى يثير عاصفة في الشارع الإسرائيلي

أثار وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش رد فعل غاضباً بعد أن أشار إلى أن إطلاق سراح الأسرى في غزة “ليس أمراً مهماً” مقارنة بقضايا أخرى بالنسبة للحكومة. 

في مقابلة مع إذاعة “جالي إسرائيل”، أعلن سموتريتش بأنه يجب إنهاء “مشكلة غزة”، مشيراً إلى وجود ما اعتبرها “فرصة هائلة”، مع نهاية ولاية الرئيس الأمريكي السابق جو بايدن في البيت الأبيض من جهة وزوال منافسيه السياسيين داخلياً مثل وزير الدفاع الإسرائيلي السابق يوآف غالانت ورئيس أركان الجيش الإسرائيلي السابق هرتسي هاليفي، مما يعني أنه لم تعد هناك أي عقبات أمام تنفيذ سياسة إسرائيلية متشددة حول غزة.

“سموتريتش على استعداد للتضحية بإسرائيل وابني من أجل أوهامه المسيحانية والذهانية، وعلينا طرد سموتريتش ونتنياهو من أجل إعادة جميع الرهائن إلى الوطن” – إيناف زانجوكر- والدة الأسير الإسرائيلي في غزة ماتان زانجوكر

قال سموتريتش: “علينا أن نقول الحقيقة، فإعادة الرهائن ليست أهم شيء، هو هدف مهم ولكن إذا كنت تريد تدمير حماس حتى لا يكون هناك 7 أكتوبر آخر، فعليك أن تفهم أنه لا يمكن أن يكون هناك وضع تبقى فيه حماس في غزة”.

رداً على تصريحات سموتريتش، صرح منتدى الرهائن والعائلات المفقودة قائلاً: “ليس لدى العائلات سوى كلمة واحدة، العار، على الأقل يكشف الوزير الحقيقة القاسية للجمهور بأن هذه الحكومة قررت عن التخلي عن الرهائن، أيها الوزير سموتريتش، سيذكر التاريخ كيف قسا قلبك تجاه إخوتك وأخواتك في الأسر”.

علاوة على ذلك، فقد طالب المنتدى الوزراء الإسرائيليين الآخرين بالتحدث “لإثبات أنهم ما زالوا ملتزمين بالقيم اليهودية والإسرائيلية الأساسية المتمثلة في تحرير الأسرى وإنقاذ إخوتنا وأخواتنا”.

في منشور على اكس، علقت والدة الأسير الإسرائيلي ماتان زانجوكر، إيناف زانجوكر، على تصريحات سموتريتش بالقول بأن سموتريتش كان على استعداد للتضحية بإسرائيل وابنها من أجل “أوهامه المسيحانية والذهانية، وعلينا طرد سموتريتش ونتنياهو من أجل إعادة جميع الرهائن إلى الوطن”. 

من ناحية أخرى، أدان عضو حزب “يهدوت هتوراة” الحريدي، النائب في الكنيست، موشيه جافني، سموتريتش مشبهاً تصريحه بالافتراء، مشدداً على أن “عودة المختطفين هي القضية الأهم” وأن حزبه سوف يعقد اجتماعاً لمعالجة الأمر. 

رداً على انتقادات الجمهور والمسؤولين الإسرائيليين، أضر وزير المالية على موقفه، محذراً من أن الإسرائيليين قد يكونون “في خطر في المستقبل إذا ظلت حماس في السلطة”، وأضاف: “من العار أن تتعاون أنت يا جافني مع حملة إسكات كل من يرفض الاستسلام لحماس، فهم يشوهون الأمور ويشعلون النيران مع العائلات من أجل الإضرار بالحكومة”.

في يناير الماضي، انتقد سموتريتش اتفاق وقف إطلاق النار الذي فشل لاحقاً، وقال حينها: “نتنياهو قرر إعطاء الضوء الأخضر لصفقة سيئة وكارثية”، وعندما استأنفت إسرائيل هجماتها على القطاع المحاصر في أواخر مارس الماضي، رحب سموتريتش بالقرار، قائلاً: “من الجيد أن الحرب قد بدأت، سوف نغير الواقع في الشرق الأوسط”.

للاطلاع على النص الأصلي من (هنا)

مقالات ذات صلة