شهدت عشرات المدن في جميع أنحاء العالم احتجاجات يوم السبت كجزء من “يوم الحراك العالمي” ضد الحرب الإسرائيلية في غزة، التي دخلت يومها التاسع والتسعين.
ومن المقرر أن يشارك الآلاف في 121 مدينة على الأقل في 45 دولة عبر آسيا وإفريقيا وأوروبا وأمريكا اللاتينية وأمريكا الشمالية في المسيرات المؤيدة لفلسطين.
ويسعى هذا الحراك العالمي، الذي يقوده تحالف من المنظمات البريطانية، إلى “تكثيف الضغوط الدولية من أجل وقف دائم لإطلاق النار وفضح سياسة الفصل العنصري الإسرائيلي”.
وقد عقدت بالفعل احتجاجات في ماليزيا وإندونيسيا وجنوب أفريقيا وأستراليا وأماكن أخرى.
وفي المملكة المتحدة، قال المنظمون إن 500 ألف شخص انضموا إلى المسيرة في العاصمة لندن، حيث توجهت الحشود نحو ساحة البرلمان، مرددين شعارات تطالب بإنهاء “الإبادة الجماعية والفصل العنصري”.
و في وقت سابق من هذا الأسبوع، قال المنتدى الفلسطيني في بريطانيا، وهو أحد المنظمات البريطانية العديدة المساهمة في تنظيم الحملة: “معاً، نقف متحدين في حملة #GazaGlobalAction، لنرسل رسالة مدوية مفادها أن العالم يطالب بالتغيير والعدالة ومستقبل خالٍ من العنف”.
وتشمل المنظمات الأخرى المنظمة للاحتجاجات “أصدقاء الأقصى” (FOA)، والرابطة الإسلامية البريطانية، وتحالف “أوقفوا الحرب”، وحملة التضامن مع فلسطين، وحملة نزع السلاح النووي.
وكانت هذه المنظمات قد قادت الاحتجاجات المناهضة لحرب العراق في 15 فبراير/شباط 2003، والتي جرت في أكثر من 600 مدينة و اجتذبت ملايين المتظاهرين.
وقال إسماعيل باتيل، رئيس منظمة “أصدقاء الأقصى”، إن الاحتجاجات تهدف إلى “تمكين المجتمع الدولي من تحدي حلفاء إسرائيل” من بين أهداف أخرى.
وأضاف باتيل: ” يهدف يوم الحراك العالمي إلى تسليط الضوء على الإدانة العالمية للقصف والحصار الإسرائيلي المستمر على غزة، والذي يودي بحياة حوالي 300 شخص يوميًا، والتطهير العرقي المستمر في الضفة الغربية، والتمييز ضد الفلسطينيين داخل إسرائيل، و تجريد الفلسطينيين من إنسانيتهم من قبل القادة الإسرائيليين، بالإضافة إلى الهجمات الإسرائيلية الاستفزازية التي تستهدف سوريا ولبنان”.
وتأتي هذه المظاهرات قبل يوم واحد من مرور 100 يوم على العدوان الإسرائيلي على غزة الذي أدى إلى مقتل أو فقدان أو جرح ما لا يقل عن 4% من سكان غزة.
وقد أدى العدوان الإسرائيلي والحصار إلى تدمير القطاع الفلسطيني، ودفعه إلى حافة كارثة إنسانية، حيث يواجه السكان النزوح على نطاق واسع في ظل انتشار الأمراض وازدياد خطر المجاعة.
وقُتل ما لا يقل عن 23843 شخصاً بشكل عام، غالبيتهم من الأطفال والنساء، فيما أصيب 60 ألف آخرين، وما زال أكثر من 7 آلاف في عداد المفقودين، ممن يُعتقد أنهم ماتوا ودفنوا تحت الأنقاض.
وتأتي احتجاجات السبت وسط عدم إحراز أي تقدم في التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار أو إيجاد إجماع دولي لإنهاء الحرب.