قال مستخدمون على وسائل التواصل الاجتماعي المصرية إن خطأ ارتكبه الرئيس الأمريكي جو بايدن في توقيت سيئ خلال خطاب ألقاه مساء الخميس جعل السيسي محتوى للتندر على منصات التواصل الاجتماعي.
في زلة لسان، أشار بايدن خطأً إلى الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي باعتباره “رئيس المكسيك” خلال مؤتمر صحفي في البيت الأبيض يهدف إلى دحض الادعاءات الواردة في تقرير لاذع للمستشار الخاص روبرت هور، وهو مشرع جمهوري سابق، أثار مخاوف بشأن عمر بايدن المتقدم و فقدانه لذاكرته.
جاء ذلك في خطاب بايدن حين قال: “كما تعلمون، في البداية، لم يكن رئيس المكسيك، السيسي، يريد فتح البوابة للسماح بدخول المواد الإنسانية [إلى غزة]. لقد تحدثت معه. وأقنعته بفتح البوابة”.
وأضاف بايدن: “تحدثت مع بيبي لفتح البوابة على الجانب الإسرائيلي”، في إشارة إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو. “لقد كنت أضغط بشدة، بشدة، من أجل إيصال المساعدات الإنسانية إلى غزة.”
وهذه ليست المرة الأولى التي يخلط فيها بايدن بين زعماء العالم، الأحياء والأموات، حيث ادعى هذا الأسبوع أنه تحدث إلى فرانسوا ميتران، الرئيس الفرنسي الراحل، وهيلمت كول، المستشارة الألمانية الراحلة، خلال جهوده الدبلوماسية.
وسرعان ما تم تداول مقطع الخطأ الأخير عبر وسائل التواصل الاجتماعي، خاصة بين العديد من مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي العرب والمصريين.
ففي مصر، أصبح يُشار إلى السيسي غالبًا باسم “المكسيكي” وهي طرفة متداولة منذ فترة طويلة بعد انتشار مقطع فيديو منذ عدة سنوات، أهدى فيه رجل مصري رسالة للرئيس، وصفه فيها بأنه “عبد الفتاح المكسيكي”، مطالباً “المكسيكي” بخفض الأسعار وتحسين نوعية الحياة في مصر.
ومنذ ذلك الحين، تم استخدام هذا اللقب على نطاق واسع بين المستخدمين المصريين عبر الإنترنت، خاصة فيما يتعلق بالفقر وتكلفة المعيشة.
وكتب أحد مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي على موقع X، المعروف سابقًا باسم تويتر: “مصر دولة ديكتاتورية يحكمها عبد الفتاح السيسي. لا يمكنك انتقاد الرئيس بحرية، لذلك بدأ المصريون يطلقون عليه لقب “المكسيكي” لأنه يشبه “السيسي” كي يتجنبوا الرقابة و ينتقدونه بحرية”.
كما أوضح أحد المستخدمين المصريين أن النكات المتعلقة بأصل السيسي المكسيكي المتخيل استُخدمت لإظهار أنه “ليس واحداً منا، ولن يكون كذلك أبدا”.
وأشار مستخدم آخر إلى أن النكتة الجارية استُخدمت لتسليط الضوء على ما يعتبره بعض المصريين العيش “تحت الاحتلال المكسيكي”، لا يعني أن السيسي يتصرف كزعيم أجنبي بعيد عن الشعب المصري ولا يملك إلا القليل من “الاهتمام أو المعرفة بمصر”.
كما يتعرض الرئيس المصري والحكومة المصرية أيضًا لانتقادات شديدة بسبب تعاملهما مع الحرب الإسرائيلية على غزة.
منذ أن أصبح رئيسًا في عام 2014، بعد قيادته انقلاب عسكري على أول رئيس منتخب ديمقراطيًا في مصر محمد مرسي قبل عام، أشرف السيسي على حملة قمع شرسة ضد المعارضة، حيث يُقدر عدد السجناء السياسيين المحتجزين حالياً في السجون المصرية بنحو 65 ألف سجين، في ظل سياسة من التعذيب الممنهج وواسع النطاق، واختفاء الآلاف قسراً.
تواجه مصر، التي يقطنها أكثر من 109 ملايين نسمة، أزمة اقتصادية حادة أدت إلى تضخم قياسي ونقص في العملات الأجنبية.