ماذا طلب أردوغان من إيلون ماسك؟

التقى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الملياردير الأمريكي ومالكX )تويتر سابقًا) إيلون ماسك على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة.

وتبادل الاثنان اللذان كانا قد التقيا سابقًا في عام 2021 اهتمامهما المشترك بالفضاء وإنتاج منتجات التكنولوجيا المتقدمة، كما سلم أردوغان ماسك نسخة من كتابه عن إصلاح مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة.

وقالت مصادر تركية للصحفيين إن أردوغان دعا أولاً ماسك لتأسيس مصنعه الثاني من تسلا في أوروبا في تركيا، الفكرة التي لاقت استحساناً لدى ماسك كما ورد.

وفي تحول مفاجئ، أعلن أردوغان أن أنقرة مستعدة للعمل مع ماسك في مشروع ستارلينك ومجال الذكاء الاصطناعي، حيث كانت مترددة في السابق بشأن التعاون في مشروع ستارلينك، وهو نظام يوفر الإنترنت واسع النطاق باستخدام آلاف الأقمار الصناعية التي تدور حول الأرض.

وكانت هناك دعوات خلال زلازل شباط/فبراير لنشر تلك الأقمار في تركيا للمساعدة في جهود الإنقاذ، لكن ذلك لم يتحقق.

وقال ماسك يوم وقوع الكارثة: “لم تتم الموافقة على ستارلينك من قبل الحكومة التركية بعد. يمكن لشركة SpaceX الإرسال بمجرد الحصول على الموافقة”.

لكن القلق كان يراود الحكومة التركية بشأن فقدان سيطرة هيئة الرقابة الرقمية في أنقرة على الإنترنت في حال تم ترخيص ستارلينك في تركيا.

وقال ماسك خلال الاجتماع مع أردوغان إنه مستعد للعمل مع المسؤولين الأتراك للحصول على الترخيص اللازم للعمل في تركيا.

وأكد أردوغان خلال لقائه مع ماسك على أن تركيا هي واحدة من أهم الدول ذات التقنية العالية وأن نجاحها في صناعة الطائرات بدون طيار يعد دليلاً ملموسًا على ذلك.

ومن جانبه، أعرب ماسك عن اعتقاده بأن حروب المستقبل ستدور بين طائرات مسيرة مسلحة متطورة، مؤكداً على اهتمام العالم بالطائرات المسيرة التركية من طراز بيرقدار TB2.

كما دعا أردوغان ماسك لحضور معرض الطيران التركي الشهير Teknofest في وقت لاحق من هذا الشهر، والذي ترعاه شركةBaykar، المنتجة للطائرات المسيرة من طراز TB2.

وأطلقت شركة SpaceX التابعة لـماسك القمرين الصناعيين التركيين Turksat 5A و 5B إلى مدارهما في عامي 2021 و2022 على التوالي.

وصرح مصطفى فارانك، رئيس لجنة الصناعة بالبرلمان التركي، للصحفيين في نيويورك أن تركيا تدرس استخدام SpaceX لإطلاق الجيل التالي من Turksat 6A إلى المدار.

ودعا شركة SpaceX لنقل أول رائد فضاء تركي إلى محطة اكسيوم الفضائية، التي لا تزال قيد الإنشاء.

مقالات ذات صلة