مجزرة جديدة في جنين.. قوات الاحتلال تقتل 6 فلسطينيين وتجرح آخرين

ارتقى ستة فلسطينيين على الأقل خلال اقتحام قوات الاحتلال لمدينة جنين بالضفة الغربية المحتلة.

وبدأت العملية حوالي الساعة 3 مساءً عندما تم اكتشاف وحدة إسرائيلية خاصة في مخيم جنين للاجئين، وفق ما أفاد به شهود عيان.


وأعقب ذلك تعزيزات عسكرية كبيرة باستخدام عشرات المدرعات والمروحيات العسكرية، والقناصة، والطائرات المسيرة، والجرافات.

وبعد قرابة ثلاث ساعات من الاشتباكات المسلحة العنيفة مع المقاومين الفلسطينيين، انسحب الجيش الإسرائيلي من المدينة.

وقالت وسائل إعلام إسرائيلية إن جنديين أصيبا في الاشتباكات ونقلا إلى مستشفى في إسرائيل لتلقي العلاج.

“ضربوا المنزل بصاروخ، وكأن هناك حرب في الخارج، اشتباكات وقتل للناس في كل مكان”- أحد سكان جنين

ومن بين الذين ارتقوا في العملية الإسرائيلية عبد الفتاح حسين خروشة (49 عاما) الذي تزعم إسرائيل أنه وراء عملية إطلاق نار الشهر الماضي بالقرب من مدينة نابلس والتي أسفرت عن مقتل اثنين من المستوطنين الإسرائيليين.

وسبق أن أعتقل خروشة في سجون الاحتلال، وهو من سكان مخيم عسكر قرب نابلس وناشط في حركة حماس.

وقالت وزارة الصحة الفلسطينية إن الخمسة الآخرين الذين ارتقوا هم محمد وائل غزاوي (26)، ومحمد أحمد خلوف (22)، وطارق زياد ناطور (27)، وزياد أمين الزرعيني (29)، ومعتصم ناصر صباغ 22)).

وأضافت الوزارة أن 26 آخرين على الأقل أصيبوا في الاشتباكات، ثلاثة منهم في حالة حرجة، فيما قال مسعفون وصحفيون فلسطينيون إنهم تعرضوا أيضا للهجوم.

وأدانت السلطة الفلسطينية – المسؤولة عن التنسيق الأمني مع إسرائيل – العملية.

وقال نبيل أبو ردينة المتحدث باسم الرئاسة الفلسطينية إن “الجريمة التي ارتكبتها قوات الاحتلال تؤكد عزم الحكومة الإسرائيلية إفشال كافة الجهود الإقليمية والدولية الهادفة إلى وقف جميع الأعمال الأحادية الجانب و التي يصر الجانب الإسرائيلي على استمرارها”.

من جهته، أشاد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في بيان بالقوات الإسرائيلية التي نفذت العملية.

ساري سمور ناشط فلسطيني من مدينة جنين قال “إن القوات الإسرائيلية حاصرت أكثر من مبنى وهاجمتهم بعدة صواريخ خلال الاقتحام”. وأوضح أن المبنى الآخر الذي تعرض للهجوم كان يأوي إياد العزمي، والد أمجد العزمي الذي قتلته القوات الإسرائيلية مؤخراً.

وقال محمد العزمي، شقيق إياد، أن القوات الإسرائيلية قصفت المنزل بصاروخ، كما لو كانت أنها ساحة حرب. وأضاف أن إحدى سيارات الإسعاف الفلسطينية أصيبت بطلقات نارية ومُنعت من الوصول إلى المصابين، كما أكد الصحفي أنس حوشية أن مقاومين فلسطينيين أسقطوا على الأقل طائرة استطلاع مسيرة وسط الاشتباكات العنيفة، حيث خاض مقاومون فلسطينيون اشتباكات مسلحة عنيفة مع قوات الاحتلال.

مقالات ذات صلة