مجلس الأمن يعتمد قراراً يرحب بالاقتراح الأميركي لوقف إطلاق النار في غزة

اعتمد مجلس الأمن الدولي قرارا رحب فيه بالاقتراح الأميركي لوقف إطلاق النار في غزة الذي أُعلن يوم 31 أيار/مايو الماضي. وصوت لصالح القرار، الذي قدمت مشروعه الولايات المتحدة الأميركية، 14 عضوا، وامتنعت روسيا عن التصويت.

ويتضمن الاقتراح الأميركي في مرحلته الأولى، وقف فوري تام وكامل لإطلاق النار مع إطلاق سراح أسرى وتبادل أسرى، وانسحاب قوات الاحتلال الإسرائيلي من المناطق المأهولة بالسكان في غزة، وعودة المدنيين الفلسطينيين إلى ديارهم وأحيائهم في جميع مناطق غزة بما في ذلك الشمال، فضلا عن التوزيع الآمن والفعال للمساعدات الإنسانية على نطاق واسع في جميع أنحاء القطاع على جميع من يحتاجها من المدنيين الفلسطينيين، بما في ذلك وحدات الإسكان المقدمة من المجتمع الدولي.

أما المرحلة الثانية، فتتضمن وقف دائم للحرب مقابل إطلاق سراح جميع الأسرى في غزة، وانسحاب كامل لقوات الاحتلال من القطاع. أما المرحلة الثالثة فتتضمن خطة لإعادة إعمار قطاع غزة.

ويرفض المجلس في القرار، أي محاولة لإحداث تغيير ديمغرافي أو إقليمي في قطاع غزة بما في ذلك أي إجراءات تقلص مساحة أراضي القطاع.

ويكرر المجلس تأكيد التزامه الثابت برؤية حل الدولتين الذي تعيش بموجبه دولتان ديمقراطيتان، إسرائيل وفلسطين جنبا إلى جنب في سلام وضمن حدود آمنة ومعترف بها بما يتفق مع القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة.

وعقب التصويت على القرار، قالت السفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة ليندا توماس غرينفيلد: “اليوم صوتنا من أجل السلام”، مشيرة إلى أن “اتفاق وقف إطلاق النار من شأنه أن يمهد الطريق نحو وقف دائم للأعمال العدائية ومستقبل أفضل للجميع”.

ومضت قائلة: “اعتمدنا اليوم القرار الرابع بشأن هذا الصراع. إنها المرة الرابعة التي تحدثنا فيها وأوضحنا أن الطريقة الوحيدة لإنهاء دائرة العنف هذه وبناء سلام دائم هي من خلال تسوية سياسية… أكدنا اليوم أيضا التزامنا برؤية حل الدولتين حيث يعيش الإسرائيليون والفلسطينيون جنبا إلى جنب في سلام، داخل حدود آمنة ومعترف بها بما يتوافق مع القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة”.

من جهتها، رحّبت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) بقرار مجلس الأمن، قائلة إنها ترحّب بما تضمنه القرار حول وقف إطلاق النار الدائم بغزة، والانسحاب التام من القطاع.

وقالت حماس، في بيان أصدرته، إنها تجدد استعدادها للتعاون مع الوسطاء للدخول في مفاوضات غير مباشرة (مع إسرائيل) حول تطبيق مبادئ القرار.

مقالات ذات صلة